إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

" نهاية اليورو" استعراض للكتاب


يقول الكاتب صمويل بريتان في مقالة له:

لقد اعتبرت الطبعة الأولى من كتاب البروفيسور سان إتيان، بعنوان:
''نهاية اليورو''، هرطقة بحيث إنه اضطر للكفاح كثيرا من أجل نشره في ربيع عام 2009. ولم تتعرض الطبعة الثانية في عام 2011 لمثل هذه الصعوبات، التي ظهرت الآن باللغة الإنجليزية أيضا.
وعلى الرغم من أن بعض أجزاء تحليله قد يبدو أنه يميل فوق الحد إلى النظرة الميركنتلية بالنسبة للقارئ الأنجلو ساكسوني، إلا أن فرضيته الرئيسية مقنعة للغاية.
وهو يطرح خمس نقاط رئيسية:

أولا، منطقة اليورو ليست منطقة العملة المثلى. وأنا أفضل القول إنها منطقة عملة ''مستدامة''، ولكن لنتجاهل ذلك.
ثانيا، تحتاج بالتالي إلى ثلاثة خصائص للحالة المتكاملة: ''الحكومة الاقتصادية''، وميزانية فيدرالية، وإطار لسياسة المنافسة.
ثالثا، هناك تباعد متزايد بين المجموعة التي تملك فوائض بقيادة ألمانيا، والتي تشكل ثلث سكان المنطقة، والمجموعة التي تعاني حالات عجز مع دول أقل تقدما مثل البرتغال واليونان. ولعل القراء الفرنسيين لن يعجبهم وضع دولتهم مع إيطاليا في المجموعة الثانية.
رابعا، هناك احتمال اتخاذ إجراءات عقابية تجعل الدول التي تعاني العجز تمر بفترة طويلة من النمو المتواضع.
خامسا، هناك احتمال تفكك منطقة اليورو، إما ''بشكل تنبؤي وإما بشكل مسيطر عليه''.

 ويريد الكاتب شخصيا وبشدة أن ينجح اليورو، لكنه يعتقد أن هذا يتطلب برنامج فيدرالياً حقيقياً. وخلافا للنقاد الفرنسيين الآخرين، فهو دقيق بشأن ما يعنيه بالحكومة الاقتصادية، وهي مؤسسة تعنى بإدارة الطلب في نطاق منطقة اليورو، وعلى عكس البنك المركزي الأوروبي، تهتم بالنمو وليس فقط باستقرار الأسعار.
وهو دقيق أيضا بشأن الضرائب التي يجب نقلها للسلطة المالية الفيدرالية. وهذا لا يختلف كثيرا عن البرنامج الذي تحث الحكومة البريطانية منطقة اليورو على اتباعه.

ويحاول البروفيسور سان إتيان جاهدا أن يكون واقعيا.
فحين كتب في وقت سابق من هذا العام، يقدر احتمال التوصل إلى حل فيدرالي حقيقي عند نسبة 1 في المائة، ويضع احتمال أن تتفكك منطقة اليورو إلى عملات منفصلة، أو تكتلات عملات عند 20 في المائة، واحتمال استمرار التخبط عند 80 في المائة، مع كل المخاطر التي تنطبق على الاقتصادات الأوروبية والدولية. وبعد أحدث حزمة إنقاذ يونانية، أتوقع أن يكون احتمال التوصل إلى حل فيدرالي حقيقي أعلى بكثير، مثلا 20 في المائة، لكن نتيجة للخطوات التدريجية وغير المكتملة بدلا من البادرة التي يريدها البروفيسور سان إتيان.
وأتوقع أن يكون احتمال تفكك منطقة اليورو 25 - 30 في المائة مثلا. لكن حتى مع هذه التعديلات يظل احتمال التخبط أعلى نسبة.


_________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق