فريد زكريا - الكاتب الأمريكي المشهور -
يرى الأمر بطريقة مختلفة بعض الشيء.
ففريد زكريا كتب مقالا نشر له في مجلة "التايم" الأمريكية يقول فيه إن مسألة الدين الأمريكي بمعايير اقتصادية بحتة ليس بالأمر الكبير، فالقضية هي سياسية في الدرجة الأولى. فبعيدا عن الآثار الاقتصادية يقول فريد زكريا إن التأثير الأكبر لأزمة الدين الأمريكي سيكون سياسيا بالدرجة الأولى، وهنا يرى التأثير كارثيا. فالطريقة التي أفضت إلى أزمة الدين كانت قد أضافت سموما على أجواء واشنطن المتكهربة في الأصل، وهي أجواء تجعل من قدرة الأطراف المتنافسة سياسيا على التوصل إلى تسويات أمرا في غاية الصعوبة.
وقد ذكر في مقالته المطولة مثالا على الصعوبة السياسية:
الملاحظة الأخيرة التي جاء بها فريد زكريا هي:
أن الأحزاب الأمريكية اقتربت من الأحزاب الأوروبية في كونها أيديولوجية مع غياب النظام الأوروبي بطبيعة الحال، ففي بريطانيا على سبيل المثال يكون فيه رئيس الحكومة، إضافة إلى كونه رئيسا للسلطة التنفيذية فهو أيضا مشرع. فالحزب الحاكم لديه فرصة تنفيذ أجنداته، وعندها يتمكن الشارع من إعادة الانتخاب أو الإطاحة بالحكومة، غير أن النظام في أمريكا متداخل السلطات، فلا يوجد شخص واحد أو حزب واحد في موضع مسيطر، ولهذا السبب يصر حزب الشاي على وضع سقف الدين ليكون أسيرا حتى يتمكن الحزب من فرض سياساته على الدولة، وهي المرة الأولى التي استعمل فيها سقف الدين بهذه الطريقة وهو عمل غير أمريكي بالدرجة الأولى.
ولهذا؛ الجمهوريون الأمريكان تمكنوا من المماطلة فيما يقارب 80 في المائة من التشريعات الرئيسة
____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/08/12/article_568669.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق