إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 10 يناير 2012

فكرة في: توجيه أبحاث جامعات السعودية !

د. علي بن سالم باهمام
كاتب المقالة: د. علي سالم باهمام



إن أكثر ما أخشاه أن جامعاتنا في خضم بحثها عن العالمية من خلال التعاون الخارجي لزيادة إنتاج البحث العلمي ونشره عالمياً قد عنيت بالأبحاث الأساسية أو النظرية التي تسعى إلى لفت انتباه الاهتمام العالمي العام من خلال البحث عن ظواهر أو أفكار علمية جديدة لزيادة الفهم العالمي وتحسينه، في مقابل إهمال الأبحاث التطبيقية التي تحدد نمط المشكلات الاجتماعية والاقتصادية القائمة في المجتمع، وجعلها قابلة للبحث عن معالجات فعالة ومباشرة تنعكس نتائجها بشكل مباشر على جودة الحياة للمواطنين، وترفع من مستواهم المعيشي، وتسهم في تمكينهم من الحصول على جميع احتياجاتهم الأساسية في مختلف مناحي الحياة، وبحسب المتغيرات الثقافية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية المحلية التي يمر بها المجتمع. فهل الأعداد الكبيرة من الأبحاث التي أسهمت في تقدم بعض جامعاتنا ضمن بعض قوائم التصنيف العالمية للجامعات أسهمت ــــ على سبيل المثال وبأي شكل من الأشكال ــــ في حل مشكلة الإسكان لدينا أو غيرها من المشكلات الراهنة؟
إن المجتمع السعودي يواجه مجموعة من الإشكالات الأساسية الناتجة عن عدد من المتغيرات التي تتبلور حول كوننا نعيش في منطقة صحراوية شحيحة المصادر المائية والغذائية، وأن دخلنا يعتمد بشكل شبه كامل على تصدير النفط، وأن النمو السكاني لدينا من أعلى النسب العالمية، وغالبية السكان من فئة الشباب وصغار السن، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في نسبة سكان المدن نتيجة استمرار الهجرة من القرى والمناطق الريفية إلى المدن والمناطق الحضرية، والمشكلات المصاحبة لتلك الهجرة، والتغير الكمي والنوعي المتجدد في احتياجات المواطنين ومتطلباتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
لذا فإنني أوجه الدعوة الصادقة إلى جامعاتنا للعناية كذلك بالأبحاث التطبيقية التي تصب نتائجها ـــــ بشكل مباشر ـــــ في التنمية الوطنية المستدامة، وتعود على المواطنين بالرفاه الاجتماعي والاقتصادي. وحثها على العناية بإنشاء المراكز البحثية المتخصصة ــــ داخل جامعاتنا وعلى أرضنا ــــ في كل موضوع من المواضيع المتعلقة بالمشكلات الأساسية القائمة، والعمل على تزويد المراكز البحثية بما يلزم من معامل ومختبرات مجهزة بأكمل التجهيزات وأفضلها، وتوفير الدعم المادي اللازم لتشغليها، وتوظيف الفنيين ومساعدي الباحثين الأكفياء لمساعدة أساتذة الجامعات من أجل تحويل جهودهم البحثية إلى مشاريع وطنية تسهم في عملية التنمية المستدامة. والعمل ـــــ قبل ذلك ــــ بجد على توعية المجتمع ــــ بشرائحه كافة ــــ بأهمية البحث التطبيقي ودوره الفعال في تقديم الحلول والمعالجات السريعة والشاملة لكثير من المشكلات التنموية القائمة.
_____________________

سيشهد عام 2012: أمرين إيجابيين !

جوزيف ئي. ستيجليتز
مؤلف كتاب ''السقوط الحر: الأسواق الحرة وإغراق الاقتصاد العالمي''.


بحسب المحلل الكبير، والحائز على جائزة نوبل للاقتصاد
والاستاذ بجامعة كولومبيا
جوزيف ئي. ستيجليتز

يتوقع حدوث أمرين في العام الجديد 2012 م 
فهو إذن من قبيل التوقع: 


ومن المنتظر أن يشهد عام 2012 أمرين إيجابيين:
1- فمن الواضح أن أمريكا أفاقت أخيراً على الفجوة المتسعة بين الأثرياء وبقية المواطنين الأمريكيين..  
بين شريحة الـ 1 في المائة الأعلى دخلاً، وبقية الشعب الأمريكي.

2- والواقع، أن الحركات الاحتجاجية التي يقودها الشباب، من الربيع العربي إلى الغاضبين في إسبانيا إلى شباب حركة احتلوا ''وال ستريت''، أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك أن الرأسمالية تعاني عيباً قاتلاً.

___________________




من التمارين: لتنشيط الدماغ



استعمل يدك الأخرى:
إذا كنت تستعمل يدك اليمنى، جرب إستعمال يدك اليسرى في بعض المهام اليومية، فحين تستخدم يدك الأخرى فأنت تقوم بتدريب الجهة المعاكسة من دماغك. بعض المهام قد تبدو صعبة في البداية، لكن مع الوقت ستعتاد التمرين وستفيد خلايا دماغك.


تعلم لغة أجنبية: 
يعتبر تعلّم اللغات إحدى أقوى الطرق لتدريب الدماغ، فإذا كنت قادراً على الاشتراك في مركز للغات لتعلم اللغة فستكون الفائدة مضاعفة لأنّك ستشارك الآخرين في أفكارك وتجربتك، أو يمكنك إستعمال الأشرطة والـ"سي دي" في وقت فراغك.


________
من: قروب تطوير الذات tatweer-1@googlegroups.com
مرجع الصورة:   http://www.hawamer.com/vb/showthread.php?t=668476

أوائل التنظيمات العمالية في الإسلام !


نقابات العمال الفرنسية تنظم احتجاجات جديدة

نقابات العمال الفرنسية تنظم احتجاجات جديدة




د.خالد صالح الحميدي
اهتم الإسلام بالطبقة العاملة، ولنا في نص، يُقال إنه للخليفة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لعامله على مصر، توصيف يُبيّن هذا الاهتمام، جاء في مطلعه: "وأعلم أن الرعية طبقات لا يصلح بعضها إلا ببعض، ولا غِنى ببعضها عن بعض: فمنها جنود الله (الجيش)، ومنها كُتَّاب العامة والخاصة (الموظفون) ومنها قُضاة العدل، ومنها عمال الإنصاف والرفق (الحسبة)، ومنها التجار وأهل الصناعات، ومنها الطبقة السفلى من ذوي الحاجة". كذلك، إذا ألقينا نظرة حول أوائل التنظيمات العمالية فسنجد أنها ضمت جميع الصناع والحرفيين بغض النظر عن الانتماءات العرقية أو الدينية أو الطائفية.
وبشكل عام، برزت العديد من الحركات الفكرية في التاريخ العربي والإسلامي التي تقدِّر العمل وتحترمه، وأخذت تنشأ طوائف الحرف وجماعات المهن، وتتوزع وسط المدن التي شيدت بطرق هندسية اعتمدت نظام توزيع الحرف والمهن، حسب أسواقها التجارية، وعلى سبيل المثال نلاحظ انتشار الأسواق التجارية في قلب المدن الإسلامية، ثم تأتي من حولها مخازن البضائع، بعد ذلك تأتي أماكن السكن والفنادق والحمامات، وحولها تتوزع مناطق المهن والحرف كالحدادين والنحاسين والزجاجين وغير ذلك.. وأخيرًا تأتي البيوت السكنية، ومن حولها الأسوار.. وقد بني هذا التوزيع وفق نظام عسكري مُحكم، حيث الثروة في وسط المدن وتحيط بها حلقات التوزيعات المهنية الحرفية والبيوت والأسوار.
هذه الحياة المهنية والحرفية في المدن العربية والإسلامية أنتجت أشكالاً من العلاقات، توزعت بين النقابات والروابط والطوائف المهنية والحرفية، وأخذت في بدايتها الأولى تتشابه بالتنظيمات الصوفية لاعتمادها المراتب في التوزيعات الاجتماعية، ومنها النقيب والشيخ والأخ (من: الأخية)، وفي مراحلها المتقدمة زادت في مراتبها: الأستاذ والصانع والصبي والولد.. إلخ، وبناءً على ذلك اختارت هذه النقابات والروابط شخصيات التصوف الإسلامي، ليكونوا دائمًا شيوخ مشايخهم ونقبائهم مثل: الصحابي أبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وبلال الحبشي، وعبد الله بن العباس، وعمر بن أمية، وأبو الدرداء وغيرهم..
وكانت هذه النقابات عبارة عن تجمعات حرفية ومهنية وصناعية ينتسب إليها الصنَّاع، ومن يعمل في الحرفة الواحدة أو عدد من الحرف القريبة من بعضها، وكان لكل نقابة إدارتها وشيوخها المنتخَبين ودساتيرها، ومن وظيفتها مساعدة أعضائها، والحفاظ على المهنة وأسرارها وتطويرها، وتنظيم إنتاجها ودقة صناعتها وتقدير أسعارها والأجور وأيام العمل وأوقاته. وقد تأثرت هذه النقابات في الدولة الإسلامية بالنقابات البيزنطية من حيث سعة تنظيماتها وكثرة عددها وفعالياتها وسن القوانين التي أترفت بنقابات الحرفيين والصناع، وعرف منها نقابات الخبازين وصناع النسيج والسباكين وغيرهم، وكما للنقابات البيزنطية، كان للنقابات العربية والإسلامية أحياء خاصة بها، وكانت لكل حرفة أسواق خاصة لبيع منتجاتها، وعرف أن لتلك النقابات تنظيمًا متدرجًا، حيث كان رئيس النقابة ومعاونوه، وكان من مهامها رعاية المصالح الاقتصادية لأعضائها واحترام التخصص في الحرفة، واحتكار الأسواق حسب تصنيفاتها المهنية أو الحرفية، وضبط الأجور ومكافحة الغش والعناية بالموازين والمكاييل، وعملت على إحياء المناسبات والأعياد وتقديم المساعدة لأعضائها ورعاية المرضى والمصابين والأيتام والأرامل، وتميز بعضها بامتلاك دور تبني الأيتام وتعليمهم وتزويجهم، وكانت حاضرة في حالات الوفاة والتشييع والاهتمام بأسر المتوفى من الأعضاء وغيرهم.
هذه بعض شذرات من الاهتمام والتصنيف لتنظيمات القوى العاملة في العالم الإسلامي، ودورها ومؤسساتها في بناء المجتمعات والحضارات.. وذلك، قبل نشأة منظمة العمل الدولية بما يقارب ثلاثة عشر قرنًا!
______________________
مرجع الصورة:  http://alrroya.com/node/97165




من جمال الرياضيات، وأسرار الأرقام !!



من جمال الرياضيات ..
وأسرار الأرقام..





______________
مقتطفة من:    منتديات المغرب: جمال الرياضيات

الجمعة، 6 يناير 2012

ماذا يجب أن يراقب المستثمرون في عام 2012؟









جيليان تيت من واشنطن


ماذا يجب أن يراقب المستثمرون في عام 2012؟
ففي الوقت الذي حل فيه العام الجديد، هناك كثير من المشاكل قصيرة الأجل تلوح في الأفق، تراوح بين أزمة منطقة اليورو إلى المأزق المالي في الولايات المتحدة وحالات الجيشان في الشرق الأوسط.
لكن وسط تلك القائمة توجد مسألة أخرى غالبا ما يتم تجاهلها، وإن كان الواجب التوفق عندها والتأمل فيها، وهي ما إذا كان عام 2012 سيُنتج ''انهيارا خاطفا'' آخر، كالذي ضرب سوق الأسهم الأمريكية في السادس من أيار (مايو) عام 2010؟
لنفكر في المسألة لحظة واحدة. فقد مرت 18 شهرًا كاملة منذ تلك الحادثة الغريبة، التي هوت بمؤشر داو جونز 650 نقطة خلال نصف ساعة، وشطبت 850 مليار دولار من أسعار الأسهم، قبل أن تتعافى.
ومنذ ذلك الحين غابت المسألة وسط الأحداث الدرامية لمنطقة اليورو.
لكن حتى يومنا هذا، لم يوضح أي شخص بالكامل ماذا حدث فعليًا في السادس من أيار(مايو) من ذلك العام.
ولا يوجد أي دليل كذلك على أن المشاكل الجوهرية التي سببت الانهيار الخاطف تم حلها. ومن شأن ذلك أن يترك بعض العلماء يخشون، ليس إمكانية تكرار ذلك الانهيار فحسب، وإنما كذلك احتمال أن يكون في الجولة الثانية أكثر دمارًا. كي نفهم ذلك، دعونا نلقي نظرة على بحث مذهل تم إجراؤه عبر الأطلسي، ونشره بنك التسويات الدولية*. أحد المؤلفين المشاركين في البحث هو ديف كليف، وكان في السابق متداولًا ماليًا، ويدير الآن مشروع أنظمة تكنولوجيا المعلومات المعقد كبير النطاق، التابع لحكومة المملكة المتحدة، وهو مشروع يحاول تحليل مخاطر أنظمة تكنولوجيا المعلومات في قطاعات تشمل الرعاية الصحية، والطاقة النووية، والتمويل. والمؤلفة المشاركة الأخرى هي ليندا نورثروب، وتدير مشروعًا مماثلًا في جامعة كارنيجي ميلون، بدأه الجيش الأمريكي قبل عقد مضى. خلال السنوات الأخيرة استخدم هذان الفريقان الهندسة والمهارات العلمية لتحليل ما أطلقا عليها المخاطر الاجتماعية الفنية، أو المخاطر التي تحدث حينما تنتشر الأنظمة التكنولوجية المعقدة وتولد ''أنظمة من الأنظمة'' لا يفهمها أي شخص. وفي أوائل عام 2010، قبل السادس من أيار (مايو) بكثير، قام الفريقان بنشر تقرير ذكي ومتعمق، تنبأ بأن هناك فشلًا في الأنظمة يلوح في الأفق.
ومنذ ذلك الحين واصل الفريقان أبحاثهما، لكن باستنتاجات متزنة. والملاحظ على وجه الخصوص، هو أن هذين الباحثين يعتقدان أن الانهيار الخاطف لم يكن حادثة منعزلة، بل على النقيض من ذلك، كان متوقعًا تمامًا بالنظر إلى الكيفية التي انتشرت بها أنظمة تكنولوجيا المعلومات لتولد نظامًا من الأنظمة تتفاعل الآن بطرق غير متوقعة، وليس بمقدور المنظمين والمستثمرين أن يفهموها، ناهيك عن السيطرة عليها. وفي العادة، ذلك الخطر ليس واضحًا للمستثمرين. ورغم كل شيء، تعمل الأسواق عمومًا على نحو جيد، وتترك الخبراء الماليين في قبضة ظاهرة أطلقت عليها عالمة الاجتماع، ديان فوغهان ''استواء الانحراف'' (بالاعتماد على عملها على كارثة مكوك الفضاء تشالنجر عام 1987): لأن الناس أبحروا قريبًا من الرياح ونجوا، فإنهم يفترضون أن بإمكانهم الاستمرار في فعل ذلك – ويغمضون أعينهم عن أي شيء يبدو غريبًا بشكل لا يدعو إلى الارتياح.


______________
مرجع المادة:  http://www.aleqt.com/2012/01/06/article_613657.html
مرجع الصورة:  http://www.aleqt.com/section_ft.html



حين يكون لديك كثير من المال: فإنك ترفض الحديث عنه


لوسي كيلاوي من لندن


إن دخول الجَمل في سَم الخِياط أهون من أن يدخل أحد الأغنياء إلى استوديو الإذاعة ويتحدث عن ثروته.
هذا درس تعلمْتُه وأستطيع أن أشهد على صحته، بعد أن أمضيتُ وقتاً كثيراً في الفترة الأخيرة أحاول إقناع البريطانيين من ذوي الثراء الواسع بإجراء مقابلات في الإذاعة حول نظرتهم وتعاملهم مع ثرواتهم.
كان هدفي هو معرفة كيف يؤدي امتلاك الثروة إلى تغيير حياة الناس وعلاقاتهم وقيمهم، وعاداتهم في التسوق. ونظريتي هي أن من الصعب على نحو يثير الاستغراب أن يكون المرء جيداً في امتلاك المال، بل إنه أصعب من الحصول على المال في المقام الأول.
لعل السبب في ذلك يعود إلى الركود الاقتصادي، الذي جعل المال أمراً لا ينبغي أن نأتي على ذكره أبداً. ولعل هذه سمة خاصة بالبريطانيين. لكن على مدى عدة أشهر حاول منتجو البرنامج الإذاعي ما وسِعهم. لم يجدوا صعوبة في حمل الناس على الحديث علناً عن العمليات التي أجريت لهم لتغيير الجنس، أو عن الطلاق، أو عن إصابتهم بانهيار عصبي، وما إلى ذلك من الأمور التي يُكرَه المرء عليها. لكن عند طلب الحديث عن الثروة؟ كانوا يعتذرون عن الحديث دائماً. وفي النهاية، بعد أن رفض نحو 200 شخص الحديث في الإذاعة، تقدم ثلاثة أشخاص كان لديهم من الشجاعة ما يجعلهم يتحدثون في البرنامج.
الفكرة الخاصة بهذا البرنامج خطرت على بالي أثناء حفل عشاء في الصيف الماضي، حين كنتُ أتحدث مع أحد رواد المشاريع الذي جمع ثروة مقدارها 400 مليون جنيه استرليني وكان يرتدي من قمة رأسه إلى أخمص قدميه ملابس بالية من متاجر ماركس آند سبنسر. وحين سألته كيف ينفق أمواله؟
قال: إنه إضافة إلى التبرع بمبالغ كبيرة لأعمال البر والإحسان، ساهم في دفع الرسوم المدرسية لأبناء وبنات إخوانه وأخواته، لكن إخوانه وأخواته كانوا يشعرون بالامتعاض مثلما كانوا مقدرين للجميل.
رغم مهارته في صنع المال، إلا أنه لم يكن يبدو أنه ماهر في امتلاكه، أو بالأحرى كانت طريقته في امتلاك المال هي التظاهُر بأنه لا يمتلك مالاً، وهو أمر اعتبرته مثيراً للإعجاب بقدر ما كان هباءً إلى حد ما.
سؤالي الآن: ما الذي يجعل الإنسان جيداً في امتلاك المال؟
كل شخص من الأشخاص الثلاثة الذين قابلتهم كانت له تجربة مختلفة تماماً حول المال، وهو أمر لعله ليس من قبيل المفاجأة، على اعتبار أن الغنى يعطي الإنسان خيارات متعددة.
وباقتباس أحد أقوال تولستوي لكن بطريقة معكوسة، فإن الفقراء كلهم سواء، لكن الأثرياء كل ثري على طريقته. (هذه جملة مشهورة من تولستوي، وهي أول جملة من رواية أنا كارنينا: كل الأسر السعيدة متشابهة، أما الأسر غير السعيدة فإن كل أسرة تعسة تكون تعسة على طريقتها). كانت المقابلة الأولى مع امرأة من رواد المشاريع، وكانت شبيهة بالشخص الذي التقيت به في حفل العشاء، لكن بطريقة أقوى منه. فقد كانت في غاية التعاسة حول ثروتها، إلى درجة أنها رفضت الحديث معنا على الراديو إلا إذا امتنعنا عن ذكر اسمها.
نشأت هذه المرأة على فكرة أن الأغنياء ليسوا من الناس الطيبين. وبالتالي حين اكتشفت أنها عضو في نادي الأثرياء بعد أن تم تعويم شركتها الخاصة، شعرت بالخشية من أن أصدقاءها – خصوصاً الرجل الذي التقت به منذ فترة قريبة، والذي كان من أصحاب الرواتب المتوسطة – سينظرون إليها نظرة مختلفة.
وقالت: إنها تشعر بالارتياح الآن بخصوص ثروتها، بعد أن تعلمت كيف تتصرف فيها بكفاءة، لكنها ما تزال تشعر أن الناس الذين يعلمون مدى ثروتها يعاملونها بطريقة غريبة – بمعنى أنهم يعاملونها بقدر أكبر من المراعاة والتبجيل يفوق اهتمامهم بآرائها – على نحو يختلف عن تعاملهم مع الأشخاص الذين لا يعرفون مدى ثروتها.
كان الشخص الثاني، أقدر بخصوص التعامل مع ثروته، من حيث إن من الواضح أنه كان يستمتع بها. كان يسعى بصورة متعمدة إلى تجميع الثروة؛ وبعد أن فعل ذلك وجد أنه حين يكون لديك سيارة من طراز ماسيراتي وطائرة خاصة فإن الحياة ستكون أمتع مما لو لم تكن لديك هذه الأشياء. لكنه لم يكن قانعاً. فقد أراد أن يتسلق أكثر على سلم الثروات، في سبيل خلق مزيد من الوظائف للآخرين وفي سبيل شراء طائرة أكبر لاستخدامه الخاص.
الشخص الثالث، ورث قسماً من ثروة والده الضخمة. كان دائماً غنياً وكان يكثر من التبرعات إلى الفنون. لكن حين سألته إن كانت ثروته قد أدت إلى انعزاله عن الناس، قال إنه سيكون معزولاً في جميع الأحوال. وحين سألته حول ما فعله المال لأطفاله، عبس ولم يرغب في الحديث عن هذا الأمر.
الشيء الوحيد المشترك بين هؤلاء الأشخاص فائقي الثراء هو أنهم اعترضوا جميعاً حين طبًّقْتُ هذا الوصف عليهم.
وعلى الرغم من أن أسماءهم كانت ضمن أسماء أغنى ألف شخص في بريطانيا، لم يكن هناك واحد منهم يرى نفسه على هذا النحو.
لعل السبب في ذلك هو أن الشخص حين يقَيِّم ثروته يغلب عليه أن ينظر إلى الأعلى وليس إلى الأدنى. بصرف النظر عن مدى ثروتك، سيكون هناك شخص آخر أغنى منك.
وحين تكون طائرتك الخاصة سائرة على مدرج المطار باتجاه المكان المخصص لوقوفها، فطالما أن الطائرة المجاورة كانت أكبر من طائرتك، فهذا يعني في نهاية المطاف أنك لست غنياً إلى هذه الدرجة.
حين أتأمل في هذا الموضوع أجد أنني مذنبة كذلك لأني أحمل النظرة نفسها. فأنا لا أصف نفسي مطلقاً بأني غنية لأنني أرى أناساً أغنى مني. ولكن حيث إن دخلي يضعني في خانة أعلى 2 في المائة من السكان في بريطانيا، فهذا يجعلني غنية.
ما هو إذن شعوري تجاه مالي؟ إن عملي في هذا البرنامج جعلني أفكر في مقدار المبلغ المثالي للثروة، وأظن أني اقتربت منه.
المقدار المثالي يعني: أن لديك من المال ما يجعلك لست مضطراً أبداً إلى الشعور بالقلق حول توفُّر المال للحالات الطارئة. لكنه ليس كبيراً إلى درجة تجعلك تشعر بالتوتر حول كيفية إنفاقه، أو الشعور بالقلق من أن أولادك سيتزوجون من نساء لا هَمَّ لهن إلا اقتناص المال والهدايا الثمينة منهم.
أدركتُ أني لا أمانع في الحديث عن المال. لكن ما أعترض عليه هو التفكير في المال. يتعين على الفقراء التفكير في المال طول الوقت. ويتعين هذا على فائقي الثراء كذلك.
 أما بالنسبة لي فإن المقدار المثالي من المال هو حين لا يتعين عليك أن تفكر فيه على الإطلاق.

______________________________
مرجع المادة:   http://www.aleqt.com/2012/01/06/article_613663.html

العامل والحقوق

الخميس، 5 يناير 2012

الحمد لله على النعمة



يوناني يجمع الخبز من قمامة في مدينة ثيسالونيكي الساحلية الشمالية، بعد أن ضاقت به السبل ولم يجد قوت يومه.


وحذرت وكالات الرعاية الاجتماعية والجمعيات الخيرية من زيادة الفقر والتشرد في البلاد بسبب الآثار المترتبة على الأزمة المالية.


___________________
مرجع المادة:  http://www.aleqt.com/2012/01/05/article_613538.html

الاثنين، 2 يناير 2012

أول مظاهرة ضد المستعمر في دمشق: 1922م

الأحتفالات في يوم الجلاء



"eDamascus" التقى بتاريخ 13/4/2011 الأديبة "كوليت الخوري


التي تحدثت عن سجل النضال المشرف من الاحتلال حتى الجلاء
ومما قالت: 


عن التظاهرات التي توالت طوال ربع قرن بصرخة رفض واحدة للانتداب؛ فإن أول تظاهرة قامت في دمشق ضد المستعمر عام 1922 وكانت تظاهرة نسائية حيث كانت السلطة قد ألقت القبض على مجموعة من المواطنين وفي مقدمتهم "عبد الرحمن شهبندر وحسن الحكيم وسعيد حيدر" فجاء تصرف السلطة هذا سبباً جديداً لإثارة النقمة؛ فقامت تظاهرة احتجاج في البلاد وكانت نسائية انطلقت من مدرسة "دار المعلمات" ويبدو أن هذا التصرف شغل بال الطلاب ونبههم وأثار حماستهم فاجتمعوا وتدارسوا الأمر وقرروا أن يقوموا في اليوم التالي بالإضراب والتظاهر؛ وهكذا انطلقت أول تظاهرة طلابية في "دمشق" من مكتب عنبر ولم يلبث أن انضم إليها عدد كبير من أهالي "دمشق" ومن المعروف أن التظاهرات لم تنقطع في بلادنا منذ ذلك اليوم واستمرت طوال فترة الانتداب».


أما عن الإضراب الذي كان مفخرة من مفاخر الجهاد والمقاومة تحدثت الأديبة "الخوري" عنه بالقول: «كان سبب هذا الإضراب أن السلطة أقفلت مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وفي حلب وألقت بالقبض على الزعيم الوطني الكبير "فخري البارودي" فأجاب الشعب على هذه التدابير بالإضراب الصامت في جميع مجالات الدولة وقاطعت "دمشق" شركة التنوير الفرنسية مقاطعة تامة وأغلقت المدارس والمعاهد ودام الإضراب لمدة شهرين تقريباً؛ فكان هذا الإضراب من أعظم ما عرف في تاريخ المساعي الوطنية».


كما رفض المسيحيون الحماية التي كانت تتحجج بها "فرنسا" وكما قال الصحفي الكبير "حبيب كحالة": «نريد حماية من قلوب المسلمين لا من حراب المستعمرين"؛ إن هذا التلاحم الشعبي الوطني العظيم المرتكز على الإيمان بالعروبة وبالمصير المشترك كان الحافز الأهم على استمرار الشعب في المقاومة خمساً وعشرين سنة؛ وفي رأيي هذا هو النبع الذي استقى منه شعبنا قدرته الكبيرة على النضال حتى الجلاء....حتى النصر». 


__________________________________


مرجع المادة:  دمشق: عيد الجلاء... تجسيد لأخلاقية سورية الوطنية والقومية






حكاية .. عن سوريا !

أحد المعلقين علَّق بهذا الكلام 


على مقالة باجبير:   2011 عام سقوط الطغاة!







معادلة اقتصادية.. لفهم سبب ارتفاع الأراضي



الكاتب: د. صالح السلطان
ينفي أن يكون السبب الرئيس لأزمة غلاء الأراضي وفي جدة تحديدا 
بسبب كون مساحات شاسعة من الأراضي داخل المدن محتكرة، أي محبوسة عن بيعها.
وبالتالي يطالب الجمهور، وخصوصا الشباب: بفرض رسوم على الأراضي البيضاء


بل يقول السلطان: إن السبب الرئيس في الأزمة: هو الإنفاق الحكومي..
.. ثم حبس الأراضي..

وقد حاول الكاتب أن يدعم ما يراه، باستخدام نظرية أو معادلة اقتصادية
فمما قاله في المقالة: 


د. صالح السلطان




..أي زيادة في الطلب لا تواكبها زيادة مناسبة في العرض، فإن زيادة الطلب تترجم في النهاية وبالضرورة إلى ارتفاع في الأسعار.
تلك قضية مؤكدة، وليست مجرد رأي. والتالي محاولة لتسهيل الفهم.
هناك علاقة بين أربعة عناصر:
الإنتاج Y، والمستوى العام للأسعار P، وكمية النقود المتاحة في الاقتصاد M، وسرعة دوران أو تداول الأيدي للنقود V.
والمعادلة التي تربط بين هذه المتغيرات هي:
PY = MV
المعادلة: تعني أن كمية النقود الموجودة في اقتصاد ما، مضروبة في سرعة دوران النقود =
الأسعار مضروبة، في كمية السلع والخدمات.
في إطار فترة زمنية قصيرة نسبيا، كسنوات قليلة بالنسبة للأوطان، فإن سرعة دوران النقود ثابتة تقريبا. ماذا يعني ذلك. لو ضربنا كافة الأسعار بالكميات المشتراة من السلع والخدمات (في اقتصاد ما مثل اقتصاد المملكة، وخلال فترة زمنية محددة عادة سنة)
 فإن الناتج لا بد بالضرورة أن يساوي كمية النقود المتداولة مضروبة في رقم ثابت (سرعة دورانها). زيادة كمية النقود إلى الضعف مقابل زيادة السلع والخدمات إلى النصف يعني ارتفاع الأسعار تلقائيا بقوة.
باختصار، ساهم ارتفاع الإنفاق الحكومي بحدة خلال السنوات القليلة الماضية في ارتفاع الدخول والثروات، ومن ثم قوة الطلب فارتفاع الأسعار، ومنه أسعار العقارات.
حدث هذا في ظل احتكار أي حبس مزمن لمساحات شاسعة من الأراضي. هذا الحبس وسيط ممتاز لجعل تأثير الطلب في الأسعار قويا. إضعاف هذا التأثير يتطلب تعديلا في سياسات حكومية مؤثرة في عرض الأراضي، وبالله التوفيق.
________________

الأحد، 1 يناير 2012

من التطور.. في الدعوة !

من هذا التطور: 


1- إقامة المعارض الدولية المتعلقة بالإسلام : 
كمثل الخبر الذي يقول: 




المتحف البريطاني ينظم معرضا بعنوان «الحج: رحلة إلى الإسلام»



سلماندر داودي من لندن
يقيم المتحف البريطاني هذا الشهر أول معرض مخصص للحج في لندن، وذلك بعد محادثات استمرت عامين مع عدد من البلدان من بينها المملكة العربية السعودية. وتشتمل المعروضات على مصنوعات من البقاع الإسلامية المقدسة.
ويستكشف المعرض الذي يحمل عنوان ''الحج: رحلة إلى الإسلام'' معنى وتجربة الحج من خلال 200 مادة من 13 بلدا، تتضمن منسوجات، وقطعا أثرية، ومخطوطات، ومنمنمات، وصورا فوتوغرافية.
وبحسب فينيتيا بورتر، أمينة المتحف: ''هذا المعرض حول رحلة ذات غرض واحد هو الوصول إلى قلب الإسلام''.


2- المتعلقة بجانب الرياضة:
كمثل هذا الخبر: 

جانب من زيارة وفد مكتب الدعوة وتوعية الجاليات لنادي الهلال، ويظهر فيها المدرب الألماني دول ونجم الفريق أحمد الفريدي.
جانب من زيارة وفد مكتب الدعوة وتوعية الجاليات لنادي الهلال، ويظهر فيها المدرب الألماني دول ونجم الفريق أحمد الفريدي.


زار مقر نادي الهلال مساء أمس الأول وفد من مكتب الدعوة وتوعية الجاليات في حي البطحاء، والتقوا أعضاء الجهاز الفني ولاعبي الفريق المحترفين ضمن المشروع الدعوي "هدية رياضي"، حيث قدموا عدداً من الهدايا التذكارية إلى جانب تقديم المصحف الشريف وكتيبات تبين مبادئ ومحاسن الدين الإسلامي. 


_________________
مراجع المادة: 


http://www.aleqt.com/2012/01/01/article_612200.html

http://www.aleqt.com/2011/12/31/article_611856.html

















الفكر الإسلامي .. والواقع !


الفكر الإسلامي هو:
عبارة عن مجموعة الرؤى والتحديدات والطروحات والاجتهادات التي توصل إليها العقل المسلم من خلال اشتغاله على النصوص والأحكام والأدبيات الشرعية والإسلامية، وذلك بغية استيعاب الواقع الموضوعي والارتقاء به وحل مشكلاته. والأفكار هي ثمرات تشغيل العقل، وهي أشبه بالزبدة التي يحصل عليها الفلاح حين يقوم بخضّ اللبن. والتفكير هو:
ذلك الخضّ التي تقوم به عقولنا لمجموعة ما نملك من مبادئ ونعرف من نواميس وسنن ومعلومات ومعطيات معرفية. إنه بعبارة أخرى انطلاق من معلوم من أجل الوصول إلى مجهول. ومن المهم أن ندرك أن إحاطة عقولنا بما نعدّه معلوماً من مبادئ ومعارف... تظل إحاطة ناقصة وقاصرة، كما أن الجهود العقلية التي نبذلها في سبيل التوصل إلى بلورة رؤى ومفاهيم جديدة تظل هي الأخرى نسبية في اكتمالها ونضجها؛ مما يعني أن عمليات الاجتهاد يجب أن تظل مستمرة؛ لأنها لن تبلغ في أي يوم من الأيام المستوى الذي ينقطع عنده الجدل، وتظهر فيه الحقائق على نحو كامل. ويعني هذا أيضاً شيئاً آخر هو تفاوت الآراء والاجتهادات التي سنتوصل إليها. وهذا التفاوت ناتج من تفاوت إدراكنا لجوهر المعطيات التي تشتغل عليها عقولنا، ومن تفاوت عمليات التفكير التي نقوم بها، حيث لا نملك ما يمكن أن يجعلها موحدة ومتجانسة. ومن هنا فإن اتفاق الناس في الفروع و الجزئيات لا يكون أبداً فضيلة أو شيئاً يُطمأن إليه. إنه يدل على أن العقول توقفت عن العمل لتقف على أرضية مشتركة من التلاشي والعدم فالحياة دائماً متنوعة وملوَّنة . أما السكون والموت فهو شيء واحد بإطلاق.
ومن هنا فإن الاختلاف في إطار المبادئ والقواعد الكبرى يعبرّ دائماً عن حيوية فكرية، نحن في أمس الحاجة إليها. ولكن علينا دائماً أن نسعى إلى جعل الخلاف يقوم على أصول عقلية وشرعية معتبرة ومعترف بها.
كما أن علينا أن نشجع الحوار والنقد المؤطر والمحلى بالأدب والخلق الإسلامي الرفيع، بعيداً عن التجريح والاتهام ومحاسبة الناس على نواياهم. ومن المهم في هذا السياق أن نحذر شيئين: الجهل والظلم. كما أن من المهم كذلك أن نفصل بين المعطيات والأمنيات وألا نطلق العبارات الرنانة إذا كنا لا نملك من البراهين ما يوفر لها تغطية منطقية واستدلالية مقبولة. إن هذا يساعد مساعدة كبيرة على بناء جدار المناعة الفكرية الذي علينا جميعاً أن ننهض لتشييده.
إن العقل في الرؤية الإسلامية عبارة عن قوة إدراكية عظمى، امتنّ بها البارئ – جل ثناؤه- على بني الإنسان. ومع أنه يملك بفطرته مجموعة من المبادئ التي تساعده في إنجاز بعض المهمات إلا أنه يظل غير قادر على الاستقلال بنفسه في محاكمة الأشياء ورسم طريق المستقبل، بل إنها نفسية يسهل خداعها، واستسلامه أمام الخبرة العريقة مشاهد وملحوظ.
إن العقل لا يستطيع من غير إرشاد من خارجه الوصول إلى معرفة العلل الأولية ولا الغايات النهائية للوجود. وهو لا يملك محكّات جيدة لتحديد المهم من غير المهم، ولا يستطيع الفرز بين النافع والضار والخير والشر وتحديد ما هو نافع حالاً ضار مآلاً في كثير من الأحيان... وقد شبَّه بعض علمائنا القدامى العقل بوصفه آلة الإدراك بالعين بوصفها آلة الإبصار. وكما أن العين مهما كانت سليمة وجيدة لا ترى الأشياء إلا إذا غمرها النور، فإن العقل لا يرى الأشياء إلا إذا غمرتها المعرفة، ولهذا فرؤية المشكلات تحتاج إلى معرفة، ولا مشكلات بدون معرفة كما أن لا حلول لها أيضاً من غير علم. الأشياء لا تُرى إلا إذا وجدت العين ووجد النور، والأمور لا تدرك على النحو المطلوب إلا إذا وجد العقل ووجد العلم. والمعرفة دائماً هي خبز الدماغ الذي يقتات عليه. ومن غير ذلك الخبز تنهار عمليات الدماغ، وتنحط إلى المستوى الأدنى. وحين نفكر في مسألة دينية محضة فإن المعرفة المطلوبة آنذاك تكون معرفة إيمانية شرعية. وحين نفكر في مسألة دنيوية، فإننا نحتاج بالإضافة إلى ذلك إلى معرفة فنية مهنية متخصصة. وهذه الرؤيا للعقل والتي تمت بلورتها قبل ما يزيد على عشرة قرون هي آخر ما توصل إليه العقل والعلم في العصر الحديث، حيث يجري اليوم تشبيه العقل البشري بالعقل الإلكتروني أو الحاسب الآلي والذي قال فيه أحدهم إنه في آن واحد أذكى وأغبى آلة اخترعها الإنسان. وكما أن الحاسب الآلي لا يعمل من غير برامج نحمّلها عليه؛ فإن العقل البشري لا يعمل من غير معرفة جيدة نزوده بها.
وقد قال أحد المفكرين – بحق-: إن الذكاء لا ينفع الذين لا يملكون سواه شيئاً.

وكما أن الحاسب الآلي لا يستطيع إدخال تحسينات جوهرية على البرامج التي نزوده بها ويشتغل عليها، فإن العقل البشري كثيراً ما يقف عاجزاً عن القيام بعمليات نقدية شاملة وعميقة للأصول والمعطيات التي نزوده بها ولهذا شرح طويل، لا يتسع المقام لبسطه.
وقد وقع الخلل لدينا في طبيعة الموقف من العقل من قبل طائفتين كبيرتين:
طائفة وثقت بالعقل وثوقاً مطلقاً، فحملته مسؤوليات، لا يستطيع القيام بها، ووصل الوثوق إلى درجة الإعراض عن هدي الشريعة الغراء في بعض الأحيان وكانت النتيجة هي استناد العقل إلى معارف واجتهادات وخبرات بشرية متراكمة وإلى العادات والتقاليد والمألوفات السائدة. ولا يمكن لهذه وتلك أن تؤمَّن للعقل حاجاته الأساسية من المبادئ الكبرى والمعارف الصُّلبة والحكمة البالغة والرؤى الشاملة.
أما الطائفة الثانية: فإنها استهانت بدور العقل، وبخسته حقه، حيث ظنت أنها من خلال معرفتها بالمنهج الرباني الأقوم – تستطيع فهم الواقع الموضوعي وتطويره والاستجابة لمتطلباته وابتلاءاته.وهي لا تدرك – في غالب الظن- الفارق الجوهري بين المنهج الرباني وفقه الحركة به، وهو فقه يعتمد أساساً على تشغيل العقل بطريقة جيدة وعلى النفاذ إلى الاطلاع على القوى الأساسية التي تشكل الواقع وتدفع به في اتجاه دون اتجاه. كما أن هذه الطائفة ربما كانت لا تدرك أن المبادئ والأحكام التي تشكل رؤيتنا الشرعية والحضارية للحياة، لا تعمل في فراغ وإنما تحتاج إلى بيئة وشروط موضوعية محددة. وتأمين تلك البيئة وهذه الشروط من مهامنا نحن، وليست من مهام المنهج الرباني.
بالعقل الذكي المسلح بالمنهج وبالخبرة والمعرفة الممتازة نستطيع توظيف المنهج وتوفير الأدوات التي تمكنه من ترشيد حركة الحياة.
في المحصلة النهائية لموقف الطائفتين وإن اختلفت على المستوى الشرعي والأخلاقي لكنها على المستوى العملي متقاربة، وهي وجود الانفصام النكد بين أمور الدنيا وأمور الدين، وبين الرؤية النظرية والواقع العملي على ما هو مشاهد في معظم أصقاع عالمنا الإسلامي . وفي حالة كهذه يكون الحديث عن المناعة الفكرية ضرباً من التفاؤل غير المسوَّغ، حيث لا تحصل الأفكار على الصلابة المرجوة إلا من خلال توازن عميق ودقيق بين المعقول وبين المنهج وآليات تطبيقه وتوظيفه.



إن كثيراً من القضايا التي تشغل المفكرين المسلمين اليوم تتصل على نحوٍ ما بالواقع الذي تعيشه أمّة الإسلام.
وهم يعملون على نحو أساسيّ في إيجاد حلول للمشكلات السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة من أفق ثوابت الإسلام ومبادئه الكبرى، وإنّ أولئك المفكرين لن ينجحوا في مساعيهم النجاح المنشود إلا إذا استطاعوا إيجاد تيار شعبيّ يتجاوب مع طروحاتهم، ويشارك في علميات التغيير والإصلاح التي يقومون ببلورتها ورسم حدودها. وهذا في الحقيقة يتطلب - فيما يتطلب - أمرين أساسين:
الأول: أن يتمكن المفكّرون المسلمون من إبراز أفضل وأوضح صورة ممكنة للواقع الذي يريدون معالجته، تماماً كما يفعل الطّبيب قبل أن يصف أيّ دواء. وإنّ بعض الأمراض يستغرق شهوراً من هيئة طبية متخصصة حتى يتمّ تشخيصه وتحديده على نحو جيّد. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن تشخيص الدّاء الأخلاقيّ أو الاجتماعيّ... هو أصعب -بما لا يقارن- من تشخيص الدّاء الجسديّ. وذلك يعود إلى أنّ أيّ توصيف لوضعيّة اجتماعيّة أو أخلاقيّة... يعتمد أساساً على التعريف لتلك الوضعيّة. والتعريفات في الشأن الإنسانّ تعاني دائماً من القصور الذاتّي، وتعاني من الانتقائيّة والنسبيّة والغموض. ومع هذا فإنّنا حين نتعامل مع مشكلاتنا بعقل مفتوح وبمرونة ذهنيّة جيدة؛ فإنه يمكن الاستدراك والتلافي لكثير من النقص في عمليات التّشخيص والتقويم.الأمر الثاني: يتجسّد في بلورة خطاب يمكن وصفه بأنه من قبيل السّهل الممتنع. خطاب يصور الواقع بعمق الفكرة وبساطة الأسلوب. وعمق الفكرة يأتي من الفهم العميق والشّامل لذلك الواقع. وتأتي بساطة الأسلوب من فهم مستويات المخاطبين، وخلفياتهم الثّقافية، ومن المهارة في تطويع الكلمات والدلالات، وسوقها على نحو يلامس المفاهيم السائدة في أذهان المُخَاطبين.
إن من الصّعب في أجواء شديدة العمليّة وشديدة المصلحيّة – المحافظة على مناعة تفكيرنا إذا لم نُثْبِت أنّنا نملك الأفكار والطّروحات والبدائل التي تخفف من وطأة المشكلات التي يعاني منها الناس، وإذا لم نُثبت أنّ الأفكار التي نقدّمها لا تجافي روح العصر إلى حدّ بعيد، أو قل لا تتجاهل تشوّقات الناس وطموحاتهم على نحو كامل. وإنما أقول هذا الكلام لأنّ الناس – ولو كانوا ملتزمين- إذا لم يجدوا لدينا ما يحسَّن مستوى عيشهم وأوضاعهم الأدبيّة والماديّة؛ فإنهم سوف يلتمسون ذلك لدى الآخرين، وسوف يدفعنا ذلك –بالتالي- إلى تقديم تنازلات غير مؤصلة وغير منضبطة بضوابط الشريعة. وإني ألمح شيئاً من هذا يجري اليوم في عدد من المجالات!
الإبداع في الحلول، وعدم ترك المشكلات تتراكم، والشّجاعة في تقديم البدائل.. شروط أساسيّة لإبقاء أنظار الجماهير متعلقة بالرُّؤية الإسلاميّة للإصلاح، ومتعلقة بمن يقدمون تلك الرؤية من مفكرين وعلماء ومصلحين.
هذا يتطلب أول ما يتطلب فهْم الواقع الذي نريد علاجه؛ فأحكام الإسلام وآدابه ومراميه الحضاريّة ورُؤاه الإصلاحية موجودة في عقولنا ومكتباتنا، تماماً مثل الألوف من أنواع الأدوية الموجودة في (الصيدليات) ومخازن الأدوية. والطّبيب الماهر هو الذي يأمر بإخراج دواء من تلك المخازن دون دواء بحسب رؤيته لداء مريضه.
إنّ كثيرين منا - ولا سيّما الشباب -
يسارعون إلى الإدّعاء بفهم الواقع والإحاطة به، مع أنهم لم يبذلوا أيّ جهد متميز في فهمه ومقاربته، ولا يُعرف لهم أيّ اختصاص دقيق في معالجة شؤونه!


إن الواقع أشبه بمادة هُلاميّة فهو شديد الطّواعية والقابليّة للتّشكيل؛ لكن تلك الطواعية خادعة؛ فهو يطاوعنا حتى نظنّ أنّنا قد سيطرنا عليه سيطرة تامة؛ وهو في حقيقة الأمر محتفظ بطبيعته الخاصة، تماماً كما تفعل ذلك المواد الهلاميّة. إنّ الواقع العام يحتفظ بقدرته على البقاء في حيّز الغموض والتعقيد والتشابك والتّداخل، إنه أشبه بأخطبوط له ألف رأس وألف رجل وألف يد. وتكون ثمرة كل ذلك القابليّة للقراءات والتأويلات والتفسيرات المختلفة. ومن هنا تأتي صعوبة التعامل معه. وتستطيع أن تدرك ذلك بسهولة إذا سألت خمسة من الدّعاة أو العلماء أو المصلحين أو المفكرين – توصيف وضعيّة معينة في أحد المجتمعات أو إحدى البيئات الإسلاميّة، كالالتزام أو العدل أو العفة أو الحرية....
وأنا لا أريد من وراء هذا الكلام سوى شيء واحد هو إدراك حجم المهمات التي نُقْدم عليها؛ فلا نتهاون ولا نتعسف ولا نتعجَّل.

إذا صحَّ هذا التحليل وهذا التنظير؛ فإن السؤال الذي يقفز أمامنا هو: ما الأدوات وما المناهج التي يجب أن نستخدمها حتى نحصل على صور مقاربة لحقيقة الأوضاع التي نريد معالجتها؟
في تصوُّري أنّ أيّ جواب سأقدّمه عن هذا التساؤل سيكون قاصراً؛ لأنّ النّظام اللغويّ الذي نستخدمه في تصوير ما نريد تصويره يظلّ دائماً في حالة من القصور الذاتّي؛ إنه ناقل غير جيّد وغير كُفء. فإذا أضفنا إلى ذلك أن تصوري عن المناهج والأدوات التي يجب استخدامها في اجتراح ذلك الواقع هو الآخر غير تام وغير واضح وغير دقيق – فإنك ستدرك كم يحتاج جوابي إلى تكميل وإلى نقد وتمحيص. لكن لا بد أن نقول ما توصّلنا إليه، وسنعتبر ذلك أفضل ما هو ممكن إلى أن يتوفر لدينا ما هو أفضل منه.
1- نحن نحتاج في بداية الأمر إلى تعريف ما نريد معرفته، فإذا كنا نريد أن نُعَرَّف سوية الالتزام في مجتمع من المجتمعات – مثلاً-؛ فإن علينا أن نُعرَّف الالتزام وأن نذكر مقصودنا من هذه الكلمة. إنّ الذي ضاع منه ولده في إحدى الأسواق الكبرى، ويطلب مساعدة الناس على العثور عليه في حاجة -كي يستطيعوا مساعدته- إلى أن يذكر لهم اسمه وحِلْيته من لون وطول وشكل، وأن يذكر لهم لون ونوع الثّياب...؛ وإلا فإنهم قد لا يستطيعون تقديم أي خدمة له.
ونحن بسبب الطريقة التي تعلمنا بها في المدارس والجامعات – قد أدمنَّا الحلول السَّهْلَة؛ ولذا فإننا لا نملك رصيداً ذا قيمة على صعيد التّعريفات والمصطلحات؛ لأنّ الوصول إلى تعريف أو توصيف جيد ليس بالأمر اليسير، ويمكن القول: إنّ التّوصيف الجيّد لأيّ مشكلة يشكّل نصف الحلّ المطلوب. ويتمثل النّصف الثّاني في العثور على العلاج الملائم.
سيكون من المفيد جداً أن نبدأ في كل جلسة حوار أو جلسة تفكير وعصف أو إمطار ذهنّي وفي كل معالجة لقضية شائكة- بذكر التّعريف لما نريد بحثه وتحديد معاني المصطلحات التي سنستخدمها أثناء البحث. وعندما نتخذ من هذا تقليداً ثقافيًّا
فسيتَّضح لنا شيئان مهمان:
الأول: صعوبة وضع التّعريفات وصعوبة الحصول على توصيفات جيّدة.
أما الثّاني فهو: عظم الفائدة التي سنحصل عليها من وراء ذلك.



_____________________
مرجع المادة:  http://www.saaid.net/Doat/bakkar/29.htm

الفرق بين المخصص والاحتياطي !



فرَّق الدكتور عبد العزيز القصار، الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة الكويت
بين المخصص المالي وبين الاحتياطي
باعتبار الأول تكلفة أو عبئا تحميليا على الإيرادات قبل الوصول إلى نتائج أعمال المنشأة.
أما الاحتياطي فيعتبر توزيعا للربح، وعليه فإن المخصصات تؤخذ من مجمل الإيراد، فهي أموال يتم اقتطاعها وتحديدها قبل توزيع صافي الربح؛ إذ هي أعباء على ا لإيرادات، منبها إلى ضرورة الإفصاح عن نسب الاستقطاع للمخصصات بين المساهمين والمودعين في حال كان الاستثمار مشتركا بين أموال المودعين والمساهمين، ووجوب إرجاع ما يخص المودعين بحسب النسبة المستقطعة من إيراداتهم، وضرورة أخذ الموافقة المسبقة من المودعين على استقطاع المخصصات وكذلك إبراء المودع البنك مما يخصه من هذه المخصصات عند انتهاء الغرض.


______________
مرجع المادة:   http://www.aleqt.com/2012/01/01/article_612121.html

لماذا اليهود يسيطرون على أغلب مفاصل "السياسة الأمريكية" ؟


لماذا اليهود يسيطرون على أغلب مفاصل السياسة الأمريكية ؟


من الأسباب، ما نُشر في تقرير:
أن اليهود يشكلون 40  في % 
في قائمة أغنى أغنياء أمريكا.. 
ومما جاء في التقرير: 



حصل عدد من اليهود الامريكيين على 20 مركزا على قائمة
الـ 50 شخصية الاغنى في امريكا، أو حوالي 40 في المائة.


كما حصل أثرياء يهود على 139 مركزا على قائمة أغنى 400 شخصية في أمريكا
أو أكثر من الثلث، من بينهم عدد كبير من داعمي إسرائيل واحتلال الاراضي العربية.

وكانت
الوكالة التليغرافية اليهودية، التي مقرها نيويورك، قد قامت بعمل جَرد للأعضاء اليهود على قائمة فوربس لأغنى الأفراد في أمريكا حيث وجدت

أن منهم 139 يهودي على الأقل.


وجاء من بين قائمة أغنى 50  في امريكا 20 يهوديا.
وقدرت الوكالة في تقريرها الذي كتبه جيكوب بيركمان:
إن إجمالي الثروة الشخصية الفردية لهؤلاء الأشخاص بلغت:
211.8 بليون دولار.

وفق مراجعة تالية قامت بها وكالة أنباء أمريكا إن إرابيك للقائمة، فقد هيمنت

مجالات التكنولوجيا والبرمجيات والكمبيوتر، ثم مجال البنوك وتشغيل الاموال في "وول ستريت"، ومجال العقارات على أهم مصادر هذه الثروة لليهود الأمريكيين.


مؤسس اوراكل لورانس إليسون
لورانس إليسون مؤسس شركة أوراكل

هذا، وقد
تصدّر قائمة اليهود الأثرياء في أمريكا "لورانس اليسون" من شركة

اوراكل للبرمجيات بثروة تقدر ب "27" بليون دولار. 
محتلا بذلك "المركز الثالث" بالنسبة لأغنياء أمريكا.



Michael Bloomberg

ثم في المركز الثاني في قائمة أغنى اليهود، والثامن في القائمة الامريكية، 

جاء "مايكل بلومبرج" عمدة مدينة نيويورك، ومالك وكالة بلومبرج للأخبار
والبيانات المالية.

وجاء في القائمة كذلك "
سيرجي برين ولاري بيج" ملاك شركة جوجل

بإجمالية "30.5" بليون دولار. 


يهودي من الاسكندرية، رجل الاعمال الاميركي حاييم سابان


ومنهم:  "حاييم سابان" اليهودي المصري الأصل، والإسرائيلي الجنسية.
والذي يمتلك شركة انتاج يفرلي هيلز تليفيجن فجاء في المركز 46 ضمن اثرياء اليهود
والمركز 113 ضمن اغنياء امريكا.
ويعتبر سابان نفسه من أكبر مناصري إسرائيل في أمريكا.
ومن برامجه الشهيرة المعروفة في المنطقة العربية مسلسل: باور رنجرز للأطفال.
كما يمول سابان مركز سابان لدراسات الشرق الاوسط في معهد بروكجنز بواشنطن.


ومنهم: كذلك "مارك زكربيرج" مؤسس موقع فيس بوك الرائج بين الشباب العرب، بثروة فردية تقدر ب"2" بليون دولار.

_______________
مرجع المادة:


صورة Michael Bloomberg : 

صورة حاييم سابان: 

صورة لورانس إليسون: