.. إذا كان الكثير من المجتمعات ينظر إلى الشباب بأنهم يشكلون نصف الحاضر ونصف المستقبل
فإنهم في السعودية يشكلون ''نصف الحاضر وكل المستقبل''، وذلك لأن الشباب، وفقا للإحصاءات
يمثلون أكثر من 50 في المائة من إجمالي مجموع السكان في المملكة.
ولذلك، فإنه ينظر إلى مجتمعنا السعودي بأنه ''مجتمع شاب'' نحو نصفه في سن القدرة على العمل والإنتاج، أي أنهم يمثلون ثروة إنتاجية يطرح وجودها على هذا النحو من الكثافة ( وهي كثافة قد لا توجد كثروة في الكثير من المجتمعات) يطرح سؤالا مهما حول استثمار هذه القوى المنتجة، وتثمير طاقتها، وتحويلها إلى قوة نوعية والاستفادة منها في التعاطي مع التحديات، التي تطرح نفسها على مستقبل الوطن.
ولتمكين الشباب من الاستفادة القصوى من المبادرة وما يرسم لها من سياسات، يرى الكاتب أهمية أن يشمل إعداد الاستراتيجية النظر في الأمور المهمة التالية:
(أولا) : تعزيز ثقافة المواطنة لدى الشباب، وهي الثقافة التي تعد مدخلا ضروريا لتطوير المشاركة المجتمعية.
(ثانيا): مساعدة الشباب على الاندماج في المجتمع، وعلى المشاركة في التنمية المجتمعية في المجالات المختلفة وتحفيز المبدعين منهم على المشاركة في الشأن العام، والمساهمة في عملية التنمية الشاملة.
(ثالثا): تكثيف الدراسات العلمية حول الدور الإنمائي للشباب، وتبني أفضل ممارسات العمل المؤسسي الشبابي التنموي، والاستفادة من تجارب المؤسسات والمنظمات التنموية الإقليمية والدولية غير الحكومية.
(رابعا): ترسيخ بناء شراكة حكومية أهلية، في مجال التنمية الشبابية، وخاصة ما يتعلق منها بنشر وإشاعة قيم ''المشاركة المجتمعية'' وتعميق قيم ''المسؤولية الاجتماعية'' بين الشباب السعوديين والفتيات السعوديات خاصة.
____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/08/13/article_569029.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق