تقول بنت التاجر المعروف
هدى الجريسي:
"تجربتي فريدة إلى حد ما، لمعاناتي في سن مبكرة مرض شلل الأطفال، إذ كان عمري أربعة أشهر، ما اضطر والدي حينها بعد تفكير عميق إلى أخذي نحو لبنان للعلاج الذي لم يقتصر على العمليات الجراحية فقط بل تبعتها جلسات طويلة من العلاج الطبيعي المكثف امتدت أكثر من عقد من الزمن".
وتقول: "أكملت دراستي في سويسرا حتى حصلت إلى درجة البكالوريوس في الترجمة (فرنسي، إنجليزي، عربي) من جامعة جنيف عام 1409، من ثم عدت إلى أرض وطني ونظرا لاعتيادي حياة المجتمع الغربي خلال فترة دراستي، لم يكن اندماجي مع مجتمعي السعودي سهلا، لأنني من خلاله بدأت حياتي المهنية وهي البحث عن وظيفة"، موضحة أن الوظيفة بالنسبة لها كانت إثباتا لوجودها، وتحديا للإعاقة، وإثباتا للآخرين أنه لا مستحيل مع الإرادة، مستطردة أنها وجدت اختلافا بين المجتمعات التي ألفتها خلال الـ 22 عاما التي قضتها في الغربة وحياتها الجديدة ،منوهة إلى أنها تعرضت لصفعة من أخيها الكبير لتحدثها باللهجة اللبنانية ما غيرت مجرى حياتها ودفعتها للتمسك باللهجة السعودية.
وتابعت تقول: أن من المخاطر التي يشهدها أي مغترب أو مغتربة التأثير في دينهم ،منوهة إلى أنها كادت أن تتأثر بالديانة النصرانية وهي طفلة وعمرها ست سنوات وكانت تتقلد عقدا يحمل اسم "مريم العذراء" عندما تنبه لها والدها عبد الرحمن الجريسي خلال إحدى زياراته لها ،ولفتت إلى ضرورة عدم إهمال الأسر الجوانب الدينية والاجتماعية خلال اغتراب أبنائهم للدراسة.
_________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2010/07/07/article_416345.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق