لقد تجاوز سعر أوقية الذهب 1770 دولارا..
وهو ضرب من ضروب الجنون، فكيف يباع معدن يتكلف إنتاج الأوقية منه نحو 600 دولار بما يقارب ثلاثة أضعاف تكلفته!
إن ذلك يعكس بالطبع حقيقة مهمة هي أن آليات السوق لا تعمل بشكل صحيح، وأن ما يحدث في سوق الذهب من مضاربات يدفع بالسوق بعيدا عن التوازن، وهو ما يطلق عليه بالمضاربات المزعزعة لاستقرار السوقdestabilizing speculation.
ويقصد بالمضاربات المزعزعة لاستقرار السوق اتجاه المضاربين نحو الشراء بصورة أشد عندما ترتفع الأسعار، استنادا إلى التوقعات القوية باستمرار ارتفاع الأسعار بصورة أكبر في المستقبل، وتهافت المتعاملين نحو البيع عندما تنخفض الأسعار استنادا إلى التوقعات القوية باستمرار انخفاض الأسعار بصورة أكبر في المستقبل، غير أن التطورات في سوق الذهب حاليا تقدم دليلا في غاية الخطورة، وهو أن ما يظن المضاربون أنه الملاذ الآمن في ظل هذه الظروف يتحول – مع الأسف الشديد - إلى أصل في غاية الخطورة، حيث إن حدة انفجار فقاعة الذهب تشتد مع كل رقم فلكي جديد يحققه الذهب في البورصات العالمية للمعدن.
________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/08/12/article_568676.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق