.. قد كانت أسواق السلع ضحية ''للعملية المالية'' Financialisation.
فالأسواق المالية هي التي تحدد الأسعار، الأمر الذي يعطي المنتجين والمستهلكين إشارات تكاد تكون خالية من المعنى.
ما هو أصل هذا السعر المحتمل؟ إنه يتأتى أصلاً من نوع من الحساب اعتاد المخططون المركزيون على القيام به: تقديرات حول الكيفية التي يزداد بها الطلب، ومدى سرعة استنفاذ الآبار الحالية، ومدى غلاء سعر النفط الذي يضمن استمرار توافق العرض مع الطلب. وكما اكتشف المخططون السوفيات، الأمر يتطلب كثيرا من الحدس المستنير، لكن لدى شركات النفط ثقة أعلى في تخميناتها من تقديرات الأسواق المتغيرة على الدوام.
إن معلومات سوق السلع مالية، وليست صناعية، أو اقتصادية. ومع نمو الطلب سريعاً، بينما لا يزال العرض مقيداً بعد عقود من تدني الاستثمار، فإن أفضل طريقة لقراءة ربحية المنتجين هي أن تتم باعتبارها إشارة إلى توافر السيولة للمشترين، الصناعيين منهم والمضاربين – بلغ عائد شركة ريو السنوي على الأسهم الملموسة خلال النصف الثاني من هذا العام نسبة مذهلة وصلت إلى 39 في المائة. وبالمثل نجد أن أفضل تفسير لتراجع الأسعار المفاجئ خلال الأسابيع القليلة الماضية هو أن تدفق الأموال أصبح أقل وفرة.
___________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/08/12/article_568648.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق