قام كاتب بنقد بعض سلوك المطاوعة ..
التي أخلاقهم تخالف تعاليم الدين ..
إن هؤلاء يمتلكون الكثير من الجرأة، وكذلك الأنصار القادرون على طحن وفرم من يقف أمامهم وذلك باستغلال البيئة الاجتماعية التي تفضل السكوت وعدم معارضة نخبة القوم أو أصحاب الوجاهة الاجتماعية الديكورية.
إن خطر وخطورة هذا السلوك لم يعد مقتصرا على أمور فردية يمكن تجاوزها، ولكنه وصل إلى أمور ذات مساس بالصالح العام. فهم ــــ أي المتبجحين ــــ لا يمانعون من شتم واستعداء الآخرين على دعاة الإصلاح في قضايا عادلة مثل محاربة الفساد المالي والإداري، وحقوق المرأة، وإجبار القطاع الخاص على توظيف الشباب السعودي، أو محاربة الإقليمية والعصبية. وكل ذلك يتم باسم الإسلام وخصوصيتنا المفترى عليها.
إنهم يتكلمون عن الخلق الإسلامي والعربي وهم يسكنون القصور التي تكلف مئات الملايين، بينما أقرباؤهم المقربون يعانون عدم القدرة على دفع قسط الإيجار أو توفير مستلزمات أبنائهم المدرسية.
إننا نعيش حالة خطيرة من تفشي هذه النوعية من الناس وزيادة تأثيرهم الاجتماعي، بينما الأكثرية يحطمها الجو الاجتماعي الخانق الذي يمنعهم من مواجهتهم ولو بالكلام وهو أضعف الإيمان. إننا نعيش في واقع يسير فيه الأمر باتجاه واحد أي طريقone way ينطلق من أقلية آخذة في تزايد وأكثرية صامتة. إن أعظم خطورة منهم ــــ إضافة إلى إفسادهم المباشر ـــ هو اتخاذهم قدوة عند بعض الأجيال الشابة التي ترى نجاحهم المادي نموذجا يحتذى به. وأصبحت مقولة ''دبر حالك'' و''لا تصير حنبلي'' لزمة لغوية تدور بين المعارف والأصدقاء. إنها كارثة أخلاقية يجب إيقافها قبل فوات الأوان.
_________________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/08/08/article_567349.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق