رمضان أشبه ما يكون بجامعة يتعلم فيها الإنسان ويتدرب حتى تسمو روحه ونفسه ويعي عقله ويُصقل بدنه ليتدرج في مكارم الأخلاق ويترك ما ذُم من الأخلاق مثل: العصيان، الجزع، والبخل، والعنف، والتمرد.
ولعل أهم مكرمة يتعلم ويتدرب عليها المسلم في رمضان هي مكرمة (التقوى)، حيث أوضح الله ذلك في قوله عز وجل (يا أيهَاَ اَلذِينَ آمَنوا كُتِبَ عَليْكُم الصيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلى الذيّنَ مِنَ قَبْلِكُم لَعَلكُم تَتَقُون) البقرة 183، فكانت التقوى هي الهدف الأساس للصوم وهي الرسالة التي يحملها رمضان، وأبسط وأوضح تعريف للتقوى هو: (امتثال أوامره تعالى واجتناب نواهيه) كما جاء في موسوعة (نضرة النعيم) لمكارم أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وفي رمضان فرصة ذهبية لإشباع حقوق الإنسان المحتاج من الصدقات والزكاة التي عادة ما تؤدي في رمضان وتوجه للأصناف الثمانية المذكورة في سورة التوبة -الآية 60 وهم: الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل، وحيث إن الفقراء والمساكين هم أحوج الناس للمال فقد جعلهم الله في أول القائمة، كما أن الصيام يجعل المسلم يحس بألم الجوع، كما أن قراءة القرآن بشكل مستمر والصلوات مع الجماعة والتراويح والقيام كل ذلك يفقهه في الدين ويعلمه الصبر على طول العبادة.
_________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/08/10/article_568129.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق