ينظر كوليير مؤلف الكتاب:
إلى الأسباب التي جعلت المساعدات التقليدية عاجزة عن معالجة هذه المشكلات، ويضع خطة عمل تتضمن جدول أعمال جديدا لمجموعة الدول الثماني تتبنى معايير مناهضة للفساد أكثر فاعلية وسياسات تجارية تفضيلية، وتدخلا عسكريا مباشرا إذا اقتضت الضرورة. كل هذه المبادرات صممت لمساعدة المليار نسمة المنسيين تحت خط الفقر.
ويلاحظ المؤلف أن كل الناس الذين يعيشون في بلاد المليار نسمة الذين يعيشون تحت خط الفقر تعرضوا لحروب أهلية (73 في المائة) ويعيشون في بلاد تتحكم فيها سياسات عائدات الموارد الطبيعية (29 في المائة) ويعانون من شح الموارد والجيرة السيئة (30 في المائة) وخضعوا (76 في المائة) لعهود طويلة من الحكم السيئ والسياسات الاقتصادية الفاشلة.
ما القضية؟ السقوط إلى الخلف والسقوط بعيدا
ليس الفقر فخا فعليا وحقيقيا - يقول المؤلف - وإلا كنا لا نزال جميعا فقراء، فلماذا لا تزال بعض المجتمعات فقيرة؟ بالطبع ثمة إجابتان تقليديتان مختلفتان، الأولى لليمين الذي يؤكد أن أي بلد يتبنى سياسات جيدة يستطيع أن يتخلص من الفقر، وفي المقابل يميل اليسار إلى الاعتقاد بأن فخ الفقر موجود في صلب الرأسمالية العالمية وفي طبيعتها.
يرى المؤلف أن التنمية الفاشلة وقعت في أربعة فخاخ: الصراع والموارد الطبيعية، والجيران السيئون، والحكم السيئ، ولذلك فإنه يركز على هذه القضايا الأربع، باعتبارها العقبات الرئيسية أمام التنمية ومصدر الفقر والتخلف.
كيف تتصرف بلاد المليار نسمة الذين يعيشون تحت خط الفقر؟ يبلغ متوسط الأعمار في تلك البلاد 50 عاما، في حين أن متوسط الأعمار في دول نامية أخرى هو 67 عاما، وتبلغ نسبة الأطفال الذين يموتون قبل بلوغهم سن الخامسة من العمر 14 في المائة، وهي في الدول النامية 4 في المائة، وتراجعت نسبة النمو فيها عن باقي الدول النامية بمعدل 2 في المائة سنويا، وازداد معدل الانخفاض ليصل إلى 4.4 في المائة في التسعينيات، ثم اقترب في العقد الأول من هذا القرن من 5 في المائة، واستطاعت الهند والصين أن تتحررا من فخاخ التنمية وأن تشاركا في الاقتصاد العالمي بنجاح وفاعلية، وتحققا معدلات نمو واسعة ومطردة.
______________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/08/05/article_566222.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق