من المشاهد من حولنا، وهو من السنن الطبيعية:
أن معظم مكونات هذا الكون تظل على الدوام في حالة حركة دؤوبة تتطلب قدراً كبيراً من التناغم معها في حركة منسجمة، عبر التطور الدائم عبر وسائل المعرفة المختلفة، ولو بتبادل الخبرة مع الآخرين!
ولا شك أن التغير المستمر نحو الأفضل يعد مؤشراً على النجاح، إذ إن الثبات في ذات المكان دون تغيير يعد رجعية وتخلفاً، لكون الوقوف في نفس المكان دون حراك سيجعل مهمة الآخرين في تجاوزك أسرع بشكلٍ كبير فيما لو تقدمت ولو بسرعة بطيئة بعض الشيء، إذ سيكون الفارق بينك وبين الآخرين كبيراً جداً في وقتٍ قصيرٍ جداً.
ومن الطبيعي لكي تطمئن أنك على الطريق الصحيح أن يؤكد لك الآخرون ذلك عن طريق ردود أفعالهم الإيجابية، بإدراكهم للتغيير الذي حدث لك على المستوى الشخصي وعدم إلباسك ملابسك القديمة. ومن المفارقة العجيبة أن أكثر من يعاملك بأقل مما تستحق دون إدراك لتطورك هم المقربون منك، مما يجعل من استمرارك في التطور تحدياً في غاية الصعوبة ويتطلب قدرة استثنائية وشخصية في غاية الاستقلال عن المؤثرات السلبية الخارجية.
وعلى العموم، في ظل هذا القدر من السلبية، نحتاج إلى أن نحيط أنفسنا بالكثير من الإيجابيين الذين يدعمون تطورنا في الحياة بمبادرات شخصية منهم، ولو بشكلٍ غير مباشر، عن طريق تغيرهم هم للأفضل! مما يخلق بيئة داعمة لتطورنا عبر تمثل القدوة في سلوك هؤلاء المحيطين بنا، وما ظنك حين يكون أحد هؤلاء في موقع القيادة في مكانٍ ما؟ ولك أن تتخيل مقدار الطاقة الإيجابية التي سيضيفها أمثال هؤلاء نحو بناء مجتمعٍ متحولٍ نحو العالم الأول بسرعة هائلة وهو المأمول.
_____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/08/10/article_568128.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق