المتدرب السابق روس بيرلِن
قام بنشر كتاب بعنوان أمة المتدربين: كيف تعمل بالمجان ولا تتعلم شيئا يذكر في الاقتصاد الجديد المختل.
وفيه يكشف النقاب عن الممارسات غير المقبولة والمشكوك فيها، ويُقَدِّر أن هناك نصف مليون متدرب يعملون بالمجان في الولايات المتحدة، ويقدمون بالتالي دعما ماديا للشركات الأمريكية في حدود ملياري دولار في السنة.
لكن حكايات الشركات العاملة في الأزياء والسياسة والدعاية والإعلام والتي تقدم العون والتوطئة لأبناء وبنات المعارف والأصدقاء، أو التي تستغل الخريجين العاطلين عن العمل والذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة للدخول والانخراط في شركة معينة، هذه الحكايات ترسم جزءا من الصورة. بالنسبة لكل استغلال مزعوم هناك شركات أخرى تستخدم المتدربين لوضع إصبعها على الإمكانات المتميزة من بينهم والتغلب على الشركات المنافسة في السباق السنوي للحصول على أفضل الطلاب. يقول فرانسوا دو وازيير، مدير التوظيف الدولي لدى شركة لوريال، الذي توظف 4,300 متدرب في مختلف أنحاء العالم، مقابل أجر: ''بالنسبة لنا يُعتبر المتدربون نوعا من الاستثمار''. ويقول: إن المتدرب يتلقى في المتوسط نحو 1,500 جنيه استرليني (2,400 دولار) في بريطانيا و1,400 يورو (ألفي دولار) في فرنسا.
بعض المتدربين في الشركات الأخرى يتلقون مكافآت غير مادية، مثل الهواتف بعد العمل في حملة لترويج ماركة تجارية معينة في الهاتف الجوال. لكن لعل ما هو أهم من ذلك هو أن الخبرة العملية يمكن أن تكون منطلَقا أساسيا لعالم التوظيف، على اعتبار أن الشركات وأصحاب العمل ينظرون في الغالب إلى الخبرة على أنها الطريقة الحيوية للتعرف على أصحاب المواهب. ولدى الصناعات الإبداعية تقليد في القيام بذلك. إن شركة التسويق ''آيريس ويرلدوايد''، شأنها في ذلك شأن الكثير من الوكالات، تستضيف طلابا دون أجر وتشجعهم على تقديم الأفكار بالعصف الذهني وتعميق هذه الأفكار. يقول كبير التنفيذيين إيان ميلر: ''الأمر الذي يحتاج إليه الطلاب بالدرجة الأولى هو الخبرة وإمكانية الوصول إلى الناس في الصناعة''.
____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/09/23/article_583113.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق