إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

المدير الإداري لصندوق النقد الدولي: يروي تجربته.

كاتب المقالة كان مديراً إدارياً لصندوق النقد الدولي في الفترة من 1973 – 1978
واسمه:
هندريكوس يوهان ويتيـفين

حين كنت المدير الإداري لصندوق النقد الدولي ( 1973 – 1978) نجحنا في إنشاء «تسهيلات نفطية» عام 1973 لتجاوز مشكلة فائض أوبك وما نجم عنه من مشاكل عجز. وأنشأنا كذلك «تسهيلات إضافية» عام 1977 تبين أنها كانت حيوية في استجابتنا لأزمة ديون أمريكا اللاتينية. فلماذا لا ننشئ الآن «تسهيلات ديون جديدة» لمنح البلدان التي تعاني أزمة ديون سيادية مجالاً لإصلاح أمورها المتعلقة بالاقتراض؟

كانت التسهيلات الأصلية مفيدة لأن قدرة صندوق النقد الدولي على الاقتراض مقيدة بنظامه التمويلي من خلال حصص مرتبطة بحجم البلدان. وكذلك حين ارتفعت أسعار النفط بصورة حادة عام 1973، تكونت لدى أوبك على نحو مفاجئ فوائض في موازين مدفوعاتها أكبر بكثير من حصصها في الصندوق. ومكنت التسهيلات صندوق النقد الدولي الذي كانت فيه كميات قليلة من عملات بلدان أوبك، من زيادة الاقتراض واستخدام الأموال لإقراض بلدان سبب لها ارتفاع أسعار النفط عجوزات لا تستطيع البنوك التجارية تمويلها بسهولة.

كان المقصود من استخدام هذه الأموال وإتاحة مزيد من الوقت لتقليص العجوزات، تقليل الأثر الانكماشي لمحاولة القيام بذلك على الفور. ويختلف الوضع الحالي عن ذلك من عدة جوانب، لكنه مشابه من حيث أن لدى عدد من البلدان الناشئة وبلدان منظمة أوبك فوائض ضخمة، مقارنة بحصصها في الصندوق، بينما تصارع البلدان المتقدمة لإقناع البنوك بالاستمرار في التمويل الحيوي.

_______________________
مرجع المادة:  http://www.aleqt.com/2011/08/29/article_574297.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق