إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

البحث عن: شنيوي السعودي ؟!

ساهموا معنا في البحث عن مفقود ..
ساهموا ولكم الأجر والمثوبة..
المفقود: نريد شبيها بشنيوي الهندي ..
والقصة كالتالي:

شنيوي هو الاقتصادي الهندي البروفيسور
الذي حصل على الدكتوراه في 1929 وتوفي في 1978 بعد أن ترك إرثا فكريا كبيرا.
هذا المفكر تعلم في الهند وجامعة لندن للاقتصاد وعاصر حقبة الاستعمار والاختيارات الرئيسية في السياسة الاقتصادية بعد الاستقلال.

وكان للبروفيسور شنيوي رأي آخر مخالف عن السائد المعروف للاقتصاد الهندي في ذلك الوقت،،
فقد كان يرى بسياسة التحرر الاقتصادي والتخصيص وتقليل دور الحكومة قدر الإمكان.
ولم يؤخذ برأيه إلا بعد وفاته وارتفاع التكاليف وضياع الفرص لإحداث نهضة مبكرة في الهند.

والمارد الهندي القادم، حاليا تأخذ برأي هذا البروفسور، وانطلقت لتصبح الهند من الدول الناشئة

يبدو أن الهند توصلت إلى مراجعة الخيار لسببين،
أولهما هو مدى الفشل المتواصل، والآخر هو مجاراة لتجربة الصين التي أخذت بسياسة السوق التي بدأت بنجاح مع نهاية السبعينيات.

يا ترى ما العلاقة بين البروفيسور شنيوي وتجربة المملكة؟ هناك ملاحظتان، الأولى هي مدى الحاجة إلى مراجعة فكرية من آن لآخر، إذ لا يمكن لأي سياسة اقتصادية أن تكون صالحة لكل زمان ومكان، خاصة في ظل عيوب هيكلية واضحة، والأخرى محاولة لقراءة تجربة المملكة في تلك المرحلة التاريخية (عسى أن نتفادى الإسقاط التنظيري والتاريخي).

يبدو أن المملكة تقريباً في نفس المرحلة (السبعينيات) أخذت بسياسة اقتصادية أقرب إلى مدرسة بومباي، مع فرق أن عوائد النفط ساهمت بوضوح في صبغة حكومية أدت إلى اتكالية دون بعد فكري أو أيديولوجي ولكن النتيجة العملية واحدة: تشوهات وعيوب هيكلية متواصلة في منظومة الدعم الحكومي للطاقة والقوى العاملة والعقار، وابتعاد تدريجي عن قوى السوق والمنافسة الصحية.
حالياً تستعد الهند لموجة أخرى من التحرير الاقتصادي والمنافسة، بينما نحن أخذنا بجرعات أخرى نحو دور الحكومة المتعاظم في الإدارة الاقتصادية..

أين أنت يا شنيوي السعودي؟



_____________________
مرجع المادة:  http://www.aleqt.com/2011/09/06/article_577081.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق