يعود بنا الكاتب
إبراهيم محمد باداود
إلى الوراء قليلا
حين يلتقي بالرافعي
ليربطه بالواقع:
إبراهيم محمد باداود
إلى الوراء قليلا
حين يلتقي بالرافعي
ليربطه بالواقع:
لا يكاد يأتي العيد إلا وأحرص إلى العودة إلى كتاب ''وحي القلم'' وكاتبه الأديب مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
لأقرأ في الجزء الأول من الكتاب مقالين الأول بعنوان ''اجتلاء العيد''
والثاني بعنوان ''المعنى السياسي في العيد''
.. ومع ما تعيشه أمتنا الإسلامية والعربية اليوم من محن وفتن، ومع ازدياد عدد الدول التي أصبح الأئمة يدعون لها في دعاء القنوت في رمضان بعد أن كنا ندعو فقط بتحرير الأقصى وانتصار فلسطين، فقد وجدت في المقال الثاني معنى جديدا للعيد في ظل هذه الظروف.
يقول الرافعي - رحمه الله - في مقاله
''ما أشد حاجتنا نحن المسلمين إلى أن نفهم أعيادنا فهماً جديداً، نتلقاها به ونأخذها من ناحيته، فتجيء أياماً سعيدة عاملة، تنبه فينا أوصافها القوية، وتجدد نفوسنا بمعانيها، لا كما تجيء الآن كالحة عاطلة ممسوحة من المعنى، أكبر عملها تجديد الثياب، وتحديد الفراغ، وزيادة ابتسامة على النفاق''.
وهذا فعلاً ما نحتاج إليه اليوم، وهو أن نعيد فهمنا للعيد، وأن نتعرف على المعاني الحقيقية لا المعاني التقليدية، التي نشأنا وتربينا عليها، التي تنحصر في مظاهر شكلية محددة للعيد، كما يقول:
''كان العيد إثبات الأمة وجودها الروحاني في أجمل معانيه، فأصبح إثبات الأمة وجودها الحيواني في أكثر معانيه، وكان يوم استرواح القوة من جدها، فعاد يوم استراحة الضعف من ذله، وكان يوم المبدأ، فرجع يوم المادة''.
.. يأتي عيد الفطر ليعلن للناس ويقول لهم إنكم كنتم قادرين على التغيير وإن لديكم طاقات وإمكانات أعلنتم عنها
''ليس العيد إلا إشعار الأمة بأن فيها قوة تغيير الأيام، لا إشعارها بأن الأيام تتغير، وليس العيد للأمة إلا يوماً تعرض فيه جمال نظامها الاجتماعي، فيكون يوم الشعور الواحد في نفوس الجميع، والكلمة الواحدة في ألسنة الجميع، يوم الشعور بالقدرة على تغيير الأيام، لا القدرة على تغيير الثياب..''.
____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/09/01/article_575335.html
لأقرأ في الجزء الأول من الكتاب مقالين الأول بعنوان ''اجتلاء العيد''
والثاني بعنوان ''المعنى السياسي في العيد''
.. ومع ما تعيشه أمتنا الإسلامية والعربية اليوم من محن وفتن، ومع ازدياد عدد الدول التي أصبح الأئمة يدعون لها في دعاء القنوت في رمضان بعد أن كنا ندعو فقط بتحرير الأقصى وانتصار فلسطين، فقد وجدت في المقال الثاني معنى جديدا للعيد في ظل هذه الظروف.
يقول الرافعي - رحمه الله - في مقاله
''ما أشد حاجتنا نحن المسلمين إلى أن نفهم أعيادنا فهماً جديداً، نتلقاها به ونأخذها من ناحيته، فتجيء أياماً سعيدة عاملة، تنبه فينا أوصافها القوية، وتجدد نفوسنا بمعانيها، لا كما تجيء الآن كالحة عاطلة ممسوحة من المعنى، أكبر عملها تجديد الثياب، وتحديد الفراغ، وزيادة ابتسامة على النفاق''.
وهذا فعلاً ما نحتاج إليه اليوم، وهو أن نعيد فهمنا للعيد، وأن نتعرف على المعاني الحقيقية لا المعاني التقليدية، التي نشأنا وتربينا عليها، التي تنحصر في مظاهر شكلية محددة للعيد، كما يقول:
''كان العيد إثبات الأمة وجودها الروحاني في أجمل معانيه، فأصبح إثبات الأمة وجودها الحيواني في أكثر معانيه، وكان يوم استرواح القوة من جدها، فعاد يوم استراحة الضعف من ذله، وكان يوم المبدأ، فرجع يوم المادة''.
.. يأتي عيد الفطر ليعلن للناس ويقول لهم إنكم كنتم قادرين على التغيير وإن لديكم طاقات وإمكانات أعلنتم عنها
''ليس العيد إلا إشعار الأمة بأن فيها قوة تغيير الأيام، لا إشعارها بأن الأيام تتغير، وليس العيد للأمة إلا يوماً تعرض فيه جمال نظامها الاجتماعي، فيكون يوم الشعور الواحد في نفوس الجميع، والكلمة الواحدة في ألسنة الجميع، يوم الشعور بالقدرة على تغيير الأيام، لا القدرة على تغيير الثياب..''.
____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/09/01/article_575335.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق