ما الذي ينبغي عمله؟
اصغوا إلى الأسواق.
إنها تقول: اقترضوا وأنفقوا، من فضلكم.
لكن أولئك الذين يدّعون أنهم يؤمنون بسحر الأسواق عازمون أكثر من غيرهم على تجاهل هذه الصرخة.
إنهم يصرون على أن الأموال تتساقط من السماء.
يتوقع بنك HSBC أن تنمو اقتصادات البلدان ذات الدخل العالي الآن بمعدل 1.3 في المائة هذا العام،
وبمعدل 1.6 في المائة عام 2012.
وأسواق الأسهم متشائمة بالقدر نفسه على الأقل. فقد أعطت سندات الخزينة الأمريكية لعشرة أعوام عائدا بنسبة 1.98 في المائة يوم الإثنين، هو الأقل منذ 60 عاماً، وبلغ عائد السندات الألمانية 1.85 في المائة، ويمكن حتى للمملكة المتحدة أن تقترض بفائدة نسبتها 2.5 في المائة.
وهذه العوائد تتراجع بسرعة باتجاه مستويات العوائد اليابانية. وعلى نحو لا يصدق، كانت العوائد على السندات المرتبطة بالمؤشرات قريبة من الصفر في الولايات المتحدة، و0.12 في المائة في ألمانيا، و0.27 في المائة في المملكة المتحدة.
_____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/09/10/article_578284.html
وفي رد على المقالة
ذكر ستيفين كينج ،، كبير الاقتصاديين لدى بنك HSBC
ومؤلف كتاب ''فقدان السيطرة: التهديدات الناشئة لرفاهية الغرب''
بأنه :
وللأسف. لم أتمكن من التقاط الصوت الذي يدعو إلى ''الاقتراض والإنفاق من فضلكم''، وهو الصوت الذي يسمعه وولف بكل وضوح. أخذتُ نفساً عميقاً وأدركتُ على الفور حقيقة ما يجري. صحيح أنني لم أتمكن من سماع أي شيء، لكنني تمكنتُ بالتأكيد من أن أشتم رائحة ما. لقد استطعتُ أن أشتم رائحة الخوف.
إن مصدر الأزمة المالية لا يعود فقط إلى سوء التقدير من قبل المَدينين، وإنما يعود كذلك إلى أخطاء الدائنين. والفريقان يدركان الآن أنه لا يوجد طريق سهل للخروج. من السهل المجادلة بأن برامج التحفيز المقدمة حتى الآن لم تكن كبيرة بما فيه الكفاية، أو أنها كانت موجهة نحو الوجهة غير الصحيحة. والتقييم الأقرب إلى الواقعية يقول إن السياسات التي اتُّبِعت لم يكن بمقدورها إعطاء النتائج المستهدَفة، أو المتوقعة.
يأتي الدليل على ذلك من رد فعل الاقتصاديين والمستثمرين على الإعلان الذي صدر في السنة الماضية عن الاحتياطي الفيدرالي بخصوص الجولة الثانية من التسهيل الكمي وبخصوص طريقة تنفيذ تلك الجولة. في البداية قام الاقتصاديون بتعديل توقعاتهم حول النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لعام 2011. واندفعت أسواق الأسهم. لكن تبين أن هذا التفاؤل كان قصير العمر. ونجد الآن أن إجماع المحللين بخصوص النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لعام 2011 أدنى من توقعاتهم قبل تبني الجولة الثانية من التسهيل الكمي. أما المستثمرون فهم يلعقون جراحهم الآن بعد أن تحولوا قبل الأوان باتجاه الأسهم دون أن يفهموا طبيعة الأزمة.
___________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/09/18/article_581568.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق