بداية، عندما خرج هذا الخبر:
دول الخليج تعفي «الحمير» من الرسوم الجمركية
قررت دول الخليج إعفاء الحمير من الرسوم الجمركية في حال استيرادها من الخارج، ضمن 811 شملتها عملية جدولة إزالة الرسوم الجمركية اعتبارا من 2012، وذلك ضمن الالتزامات الدولية لدول المجلس.
ومن بين الحيوانات والسلع التي أعفتها دول الخليج أيضا من الرسوم الجمركية، الدلافين، والجاموس، البط، والأوز، الديوك والدجاج الرومية، الحيتان، وخرفان البحر، عجول البحر، والفقمات، الكلاب، الثعالب، الطيور الجارحة، الحمام، النحل، النعام، وأسماك الزينة. ووفق مراقبين فإن إعفاء الحمير تحديداً من الرسوم الجمركية جاء بسبب ندرتها في أغلب دول المجلس، حيث أدى توسع المدن، وإنشاء الطرق إلى التأثير فيها، حيث كانت أكبر ضحايا الحوادث المرورية خلال العقود الماضية. ويندر أن توجد الحمير حالياً في المدن الخليجية، ويقتصر وجودها على بعض المناطق الحدودية جنوبي السعودية، وفي بعض القرى الزراعية والأرياف. وحتى مطلع الثمانينيات كانت الحمير إحدى وسائل النقل في بعض المدن الخليجية حيث تستخدم لجر العربات. وتستخدم حاليا في مهنة الرعي في الصحراء السعودية.
@@@@@@@@@@@@@@
طبعا البعض ما راح يقصر لمن يشوف مثل هذا.. وتعال نشوف التعليقات..
لأن نفس اليوم أعلن عن خبر إطلاق صاروخ للفضاء بلا طيار، واحنا عن الحمار !
لكن لا ننسى، إنه في ناس بتستخدم الحمير في نقل الأمتعة والزراعة ..
يعني مو عشان البعض الله منعم عليه
وتشوفوا الناس كلهم مثلكم ! وتعيش مثلكم.. ترى في ناس لسة في خيام وصندقة !
يعني مو عشان البعض الله منعم عليه
وتشوفوا الناس كلهم مثلكم ! وتعيش مثلكم.. ترى في ناس لسة في خيام وصندقة !
@ وأما في القبس الكويتية، فنشروا المقالة التالية:
منْ يعيدنا إلى «زمن الحمير»؟ |
كتب كويتي : |
يُحكى أن احد كبار الأثرياء في الديرة الآن، قبل أن يدخلها ويسكن فيها، كان كل ما يملكه من متاع الدنيا «ربع حمار»!
والحمار في ذلك الزمان، كان يعتبر مؤشرا للقدرة المالية في «بورصة أهل أول»، فلا يقال إن لدى فلان فيراري أو لكزس أو كاديلاك، بل يقولون عنه في مراحل التمجيد في غضون الخطوبة، لغرض إعلاء شأنه لدى اصهاره الجدد: «إن لديه حصة في حمار أبيه».
ولعل الكثير منكم، لاسيما الشباب، لم ير حماراً في حياته، عدا حمّالات اليهال في المدينة الترفيهية، ولا يعرف أين تباع وتشترى، وبالتالي يجهل خصال هذه المخلوقات الجميلة، فلطالما كانت مادة للتندر أو لتحقير الشخص وإهانته.
وأغلبكم يعرف بجمعيات الحمير الكثيرة التي تأسست في بلداننا العربية، ففي مصر أنشأ أولها الفنان زكي طليمات عام 1930، وفي العراق تنشط للآن، وقابل اعضاؤها عبدالكريم قاسم، وفي الكويت لا يزال ناشطو حقوق الحيوان يعملون من دون تسجيل رسمي وتنظيم فعلي. أما الكتب والروايات التي كان الحمار بطلها، فكثيرة جدا.
في الحقيقة لا أعرف الطريقة التي أحصى فيها الرحالة غوردن لوريمر (الموظف لدى الحكومة البريطانية في الهند بين عامي 1903 و1915) في كتابه «دليل الخليج» عدد الحمير في الكويت بأنها ثلاثة آلاف، وهي نسبة كبيرة قياسا إلى عدد سكان الديرة في ذلك الوقت.
ولكنها لعبت دورا رئيسيا في حياة الكويتيين، فهي تجلب لهم المياه من «الفنيطيس» و«الخضاري» و«الجلبان» (جمع جليب)، وتنقل كل احتياجاتهم، وحتى في الأعياد، تزيّن بالحناء وتلبس بأكسسوارات تلك الحقبة ليلهو معها الأطفال، ويعتبر من المحظوظين من يحظى باللعب مع «الصول» وهو الحمار الأبيض الضخم والسريع.
راح «الصول» مع زمانه وأهله، وانقرض مع الأوقات الطيبة، ويا ليتنا حافظنا على جماليات «زمن الحمير»، ومقوماتها وقياساتها، حيث كان كل واحد يعرف قدره، والناس يميزون بين الحمـّارة (أصحابه) والحمار، ولا تختلط عندهم الأدوار، وحتى الحمير من الفئات الأدنى مثل «المخكرة» و«البردون» كانت تقدر «صولها» وتسير وراءه.
ختاما، فإن استذكارنا لهذه الحيوانات الصبورة والمثابرة التي تكدّ أكثر منا، هو بمناسبة قرار دول مجلس التعاون الخليجي القاضي بإعفاء الحمير من الرسوم الجمركية. وبالفصيح: صارت فيزة الحمار ببلاش!
والحمار في ذلك الزمان، كان يعتبر مؤشرا للقدرة المالية في «بورصة أهل أول»، فلا يقال إن لدى فلان فيراري أو لكزس أو كاديلاك، بل يقولون عنه في مراحل التمجيد في غضون الخطوبة، لغرض إعلاء شأنه لدى اصهاره الجدد: «إن لديه حصة في حمار أبيه».
ولعل الكثير منكم، لاسيما الشباب، لم ير حماراً في حياته، عدا حمّالات اليهال في المدينة الترفيهية، ولا يعرف أين تباع وتشترى، وبالتالي يجهل خصال هذه المخلوقات الجميلة، فلطالما كانت مادة للتندر أو لتحقير الشخص وإهانته.
وأغلبكم يعرف بجمعيات الحمير الكثيرة التي تأسست في بلداننا العربية، ففي مصر أنشأ أولها الفنان زكي طليمات عام 1930، وفي العراق تنشط للآن، وقابل اعضاؤها عبدالكريم قاسم، وفي الكويت لا يزال ناشطو حقوق الحيوان يعملون من دون تسجيل رسمي وتنظيم فعلي. أما الكتب والروايات التي كان الحمار بطلها، فكثيرة جدا.
في الحقيقة لا أعرف الطريقة التي أحصى فيها الرحالة غوردن لوريمر (الموظف لدى الحكومة البريطانية في الهند بين عامي 1903 و1915) في كتابه «دليل الخليج» عدد الحمير في الكويت بأنها ثلاثة آلاف، وهي نسبة كبيرة قياسا إلى عدد سكان الديرة في ذلك الوقت.
ولكنها لعبت دورا رئيسيا في حياة الكويتيين، فهي تجلب لهم المياه من «الفنيطيس» و«الخضاري» و«الجلبان» (جمع جليب)، وتنقل كل احتياجاتهم، وحتى في الأعياد، تزيّن بالحناء وتلبس بأكسسوارات تلك الحقبة ليلهو معها الأطفال، ويعتبر من المحظوظين من يحظى باللعب مع «الصول» وهو الحمار الأبيض الضخم والسريع.
راح «الصول» مع زمانه وأهله، وانقرض مع الأوقات الطيبة، ويا ليتنا حافظنا على جماليات «زمن الحمير»، ومقوماتها وقياساتها، حيث كان كل واحد يعرف قدره، والناس يميزون بين الحمـّارة (أصحابه) والحمار، ولا تختلط عندهم الأدوار، وحتى الحمير من الفئات الأدنى مثل «المخكرة» و«البردون» كانت تقدر «صولها» وتسير وراءه.
ختاما، فإن استذكارنا لهذه الحيوانات الصبورة والمثابرة التي تكدّ أكثر منا، هو بمناسبة قرار دول مجلس التعاون الخليجي القاضي بإعفاء الحمير من الرسوم الجمركية. وبالفصيح: صارت فيزة الحمار ببلاش!
____________________________
مرجع الاقتصادية: http://www2.aleqt.com/2011/12/15/article_607223.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق