في معرض ما يره الكاتب الزامل، وما كتبه ..
اقتطفت هذا الموضوع من مقالتين له:
وهنا يصلح عمل مقارنة بينهما
لمن يهتم بهذه الأمور..
وأجد في المقالة الأولى: إحراجا لنا
عندما قال:
هل تستحق القراءة؟ نعم نوع جديد..
هل تـُفيد؟ سؤالٌ عويص!
هل الزامل تهرب من الجواب !
المقالة الأولى:
الكتاب السابع من "هاري بوتر" للسيدة "كي جي رولنغ" يحمل عنوانا عميقا وغامضا كما تجيد المؤلفة عمله من كتابها الأول،ويعرف نقاد الأدب الإنجليزي أن براعتها في العناوين التي تحمل نفـَسَ ودخائل عالمها السحري لها دورٌ مؤثر في جذب القراء وخصوصا الشبيبة. والعنوان هو: "هاري بوتر والأقداس المميتة"، مستخدمة لتقدم المقدّس الكلمة العميقة الانطباعHallow ، وهو المعنى الذي يطبع اسم عيد القديسين "الهلاوين" وهو عيدٌ يربطه الغربُ بالخرافة والرعب والمفاجآت والتنكر. برعت السيدة "رولنغ" في الغموض وأتقنت اللعبة، فهي تحيط كتابها بطوايا الأسرار، ولا يوزع إلا في بهيم الليل بخطة موقوتة بجغرافية المواقع عبر العالم المتحدث بالإنجليزية، فيتوزع عبر القارات مناظر الطوابير والظلام يكتنف المدن يحملون الشموع، ويتلهفون على التقاط النسخة الجديدة من كتاب الفتى هاري.هذه المرة نشرت "رولنج" الرعبَ في بريطانيا وخارجها للتشويق، وسرّبت بعنايةٍ وقصد بأن البطولة الملحمية تتطلب موت رمز من رموز القصة، فأغمي على الطلبة بالمدارس، وطارت البرقيات ورسائل الإلكترون تتعطف السيدة رولنج ألا تحزنهم بموت هاري بوتر.
الكتاب ممتع، واخترعت "رولنغ" أسلوبا في اللغة الإنجليزية مشابها لطرق التعبير عند "إدغار ألن بو" مع حداثة صارخة في تصوير النص الخيالي.. والقصة شديدة الدموية، والأبطال الثلاثة هاري وصديقه رون والبنت هيرميون عاشوا محاقاً نفسياً انعزالياً وتناثروا في أصقاع البلاد الإنجليزية، ولم تعد مدرسة السحر كما كانت في الكتب الستة الماضية، ولا وزارة السحر حيث تجبروا ضد سيطرتها.. ونام القراء هانئين بعد نهاية الكتاب المتوثب الأحداث، والشخصيات والرعب، والغموض، ومرارة الانتقام، وغور التضحيات. قرابين من أبطال القصة المحبوبين سُفحت أمام اللورد "فولدمورت" المقيت الشر لتعويض الموت الذي وفر حياة الأبطال الثلاثة الرئيسيين..
هل تستحق القراءة؟ نعم نوع جديد.. هل تـُفيد؟ سؤالٌ عويص!
المقالة الثانية:
كبر كتاب في ملحمة تخيلية، وطاقة لخلق عوالم من الأطياف، ومتعة تأخذ الأنفاس وتأسر القلوب أنتجته قريحة استثنائية من السيدة «كي جي رولنغ»، مبتدعة ملحمة هاري بوتر.
خرج الكتاب السابع والأخير يحمل عنوانا أخاذا وعميقا وغامضا كما تجيد السيدة الموهوبة عمله من كتابها الأول،.
ويعرف كثير من نقاد الأدب الإنجليزي أن براعتها في العناوين الذي يحمل نفـَسَ ودخائل عالمها السحري كان له دورٌ مؤثر في جذب القراء وخصوصا الشبيبة.. هاري بوتر شخصية بدأت تأخذ واقعا كلاسيكيا في الأدب الإنجليزي الممتد للكون بأسره..
والعنوان هو: «هاري بوتر والأقداس المميتة»، مستخدمة لتقدم المقدّس Holy، الكلمة العميقة اللفظ والمعنى والانطباع Hallows، وحتى أقرّب لك القصد في الكلمة، فهو المعنى الذي يطبع اسم عيد القديسين «الهلاوين» وهو عيدٌ يربطه الغربُ بالخرافة والرعب والمفاجآت والتنكر.. والسحر.
برعت السيدة «رولنغ» في الغموض وأتقنت اللعبة، فهي تحيط كتابها بالغموض، وتفرض عليه طوايا الأسرار، ولا يوزع إلا في بهيم الليل بخطة موقوتة بجغرافية المواقع عبر العالم المتحدث بالإنجليزية، فيتولع جمهورُ قرائها العريض عبر القارات فترى منظرا ساحرا للطوابير والظلام يكتنف المدن يحملون الشموع، ويتلهفون لالتقاط النسخة الجديدة من آسرهم وبطلهم الفتى هاري.
هذه المرة نشرت «رولنج» الرعبَ في بريطانيا وخارجها للتشويق، وسرّبت بعنايةٍ وقصد بأن البطولة الملحمية تتطلب موت رمز من رموز القصة، فأغمي على الطالبات بالمدارس، وراجع شبابٌ وصبايا العيادات النفسية لمقاومة اكتئاب ثقيل، وطارت البرقيات ورسائل الإلكترون تتعطف السيدة رولنج ألا تحزنهم بموت هاري بوتر.. وكتب كاتب محترم جاد في جريدة بريطانية لو مات هاري فإن كارثة حزن ستعم جزر البريطان ربما أشد قتامة من موت الليدي داي..
نجحت رولنغ في جذبي لقراءة الكتاب، وهو ممتع فوق العادة، واخترعت أسلوبا مؤثرا في اللغة الإنجليزية مشابها لأحلك طرق التعبير عند إدغار ألن بو مع حداثة صارخة في تصوير النص الخيالي السحري.. والقصة هذه المرة شديدة الدموية، والأبطال الثلاثة هاري وصديقه رون والبنت هيرميون التي كبرت عاشوا محاقا نفسيا انعزاليا مظلما وتناثروا في أصقاع البلاد الإنجليزية، ولم تعد مدرسة السحر كما تعودنا في الكتب الستة الماضية، ولا وزارة السحر حيث تجبروا ضد سيطرتها.. ولكن نام القراء هانئين بعد نهاية الكتاب المتوثب الأحداث، والشخصيات والرعب، والغموض، ومرارة الانتقام، وغور التضحيات، لأن هاري وثلته لم يمت منهم أحد مع أن قرابين من أبطال القصة المحبوبين سُفحت أمام اللورد فولدمورت المقيت الشر لتعويض الموت الذي وفر حياة الأبطال الثلاثة الرئيسين.
وتحسّر كما سجلت التايم البريطانية من قرأ القصة الأخيرة، لأنه لن يرى هاري مرة أخرى.. وبنتٌ اعتصمت أمام مقر الكاتبة لأن هاري لم يقع في حب صديقته التي نجحت راولنج أكثر من مرة في التمويه لذلك.. وسيدة كتبت أنها في التاسعة والثمانين، ولما قرأت الكتاب المُهدى من أحفادها أكدت أنه أجمل هدية عيد ميلاد تلقتها في كل عمرها الطويل.
انتهت قصة هاري بوتر.. أكبر الكتب نجاحا وتوزيعا وتشويقا منذ عرف الإنسان الطباعة. الكتاب الذي حقق إيرادا فاق العشرة بلايين دولار.. وجعل السيدة رولنج أثرى من كتب عبر كل العصور.
ستبقى السيدة رولنج في قلب تاريخ أدب الإنجليز.. المرأة العادية التي زرعت هاري بوتر في عقول مئات الملايين من البشر.
_________________________
مرجع الصورة:
http://www.amazon.com/Harry-Potter-Order-Phoenix-Rowling/dp/0439358078/ref=pd_sim_b_2
مرجع المقالة الأولى:
http://www.aleqt.com/2007/08/03/article_9591.html?related
مرجع المقالة الثانية:
http://alyaum.com.sa/issue/article.php?IN=12461&I=510060&G=1
اقتطفت هذا الموضوع من مقالتين له:
وهنا يصلح عمل مقارنة بينهما
لمن يهتم بهذه الأمور..
وأجد في المقالة الأولى: إحراجا لنا
عندما قال:
هل تستحق القراءة؟ نعم نوع جديد..
هل تـُفيد؟ سؤالٌ عويص!
هل الزامل تهرب من الجواب !
المقالة الأولى:
الكتاب السابع من "هاري بوتر" للسيدة "كي جي رولنغ" يحمل عنوانا عميقا وغامضا كما تجيد المؤلفة عمله من كتابها الأول،ويعرف نقاد الأدب الإنجليزي أن براعتها في العناوين التي تحمل نفـَسَ ودخائل عالمها السحري لها دورٌ مؤثر في جذب القراء وخصوصا الشبيبة. والعنوان هو: "هاري بوتر والأقداس المميتة"، مستخدمة لتقدم المقدّس الكلمة العميقة الانطباعHallow ، وهو المعنى الذي يطبع اسم عيد القديسين "الهلاوين" وهو عيدٌ يربطه الغربُ بالخرافة والرعب والمفاجآت والتنكر. برعت السيدة "رولنغ" في الغموض وأتقنت اللعبة، فهي تحيط كتابها بطوايا الأسرار، ولا يوزع إلا في بهيم الليل بخطة موقوتة بجغرافية المواقع عبر العالم المتحدث بالإنجليزية، فيتوزع عبر القارات مناظر الطوابير والظلام يكتنف المدن يحملون الشموع، ويتلهفون على التقاط النسخة الجديدة من كتاب الفتى هاري.هذه المرة نشرت "رولنج" الرعبَ في بريطانيا وخارجها للتشويق، وسرّبت بعنايةٍ وقصد بأن البطولة الملحمية تتطلب موت رمز من رموز القصة، فأغمي على الطلبة بالمدارس، وطارت البرقيات ورسائل الإلكترون تتعطف السيدة رولنج ألا تحزنهم بموت هاري بوتر.
الكتاب ممتع، واخترعت "رولنغ" أسلوبا في اللغة الإنجليزية مشابها لطرق التعبير عند "إدغار ألن بو" مع حداثة صارخة في تصوير النص الخيالي.. والقصة شديدة الدموية، والأبطال الثلاثة هاري وصديقه رون والبنت هيرميون عاشوا محاقاً نفسياً انعزالياً وتناثروا في أصقاع البلاد الإنجليزية، ولم تعد مدرسة السحر كما كانت في الكتب الستة الماضية، ولا وزارة السحر حيث تجبروا ضد سيطرتها.. ونام القراء هانئين بعد نهاية الكتاب المتوثب الأحداث، والشخصيات والرعب، والغموض، ومرارة الانتقام، وغور التضحيات. قرابين من أبطال القصة المحبوبين سُفحت أمام اللورد "فولدمورت" المقيت الشر لتعويض الموت الذي وفر حياة الأبطال الثلاثة الرئيسيين..
هل تستحق القراءة؟ نعم نوع جديد.. هل تـُفيد؟ سؤالٌ عويص!
المقالة الثانية:
كبر كتاب في ملحمة تخيلية، وطاقة لخلق عوالم من الأطياف، ومتعة تأخذ الأنفاس وتأسر القلوب أنتجته قريحة استثنائية من السيدة «كي جي رولنغ»، مبتدعة ملحمة هاري بوتر.
خرج الكتاب السابع والأخير يحمل عنوانا أخاذا وعميقا وغامضا كما تجيد السيدة الموهوبة عمله من كتابها الأول،.
ويعرف كثير من نقاد الأدب الإنجليزي أن براعتها في العناوين الذي يحمل نفـَسَ ودخائل عالمها السحري كان له دورٌ مؤثر في جذب القراء وخصوصا الشبيبة.. هاري بوتر شخصية بدأت تأخذ واقعا كلاسيكيا في الأدب الإنجليزي الممتد للكون بأسره..
والعنوان هو: «هاري بوتر والأقداس المميتة»، مستخدمة لتقدم المقدّس Holy، الكلمة العميقة اللفظ والمعنى والانطباع Hallows، وحتى أقرّب لك القصد في الكلمة، فهو المعنى الذي يطبع اسم عيد القديسين «الهلاوين» وهو عيدٌ يربطه الغربُ بالخرافة والرعب والمفاجآت والتنكر.. والسحر.
برعت السيدة «رولنغ» في الغموض وأتقنت اللعبة، فهي تحيط كتابها بالغموض، وتفرض عليه طوايا الأسرار، ولا يوزع إلا في بهيم الليل بخطة موقوتة بجغرافية المواقع عبر العالم المتحدث بالإنجليزية، فيتولع جمهورُ قرائها العريض عبر القارات فترى منظرا ساحرا للطوابير والظلام يكتنف المدن يحملون الشموع، ويتلهفون لالتقاط النسخة الجديدة من آسرهم وبطلهم الفتى هاري.
هذه المرة نشرت «رولنج» الرعبَ في بريطانيا وخارجها للتشويق، وسرّبت بعنايةٍ وقصد بأن البطولة الملحمية تتطلب موت رمز من رموز القصة، فأغمي على الطالبات بالمدارس، وراجع شبابٌ وصبايا العيادات النفسية لمقاومة اكتئاب ثقيل، وطارت البرقيات ورسائل الإلكترون تتعطف السيدة رولنج ألا تحزنهم بموت هاري بوتر.. وكتب كاتب محترم جاد في جريدة بريطانية لو مات هاري فإن كارثة حزن ستعم جزر البريطان ربما أشد قتامة من موت الليدي داي..
نجحت رولنغ في جذبي لقراءة الكتاب، وهو ممتع فوق العادة، واخترعت أسلوبا مؤثرا في اللغة الإنجليزية مشابها لأحلك طرق التعبير عند إدغار ألن بو مع حداثة صارخة في تصوير النص الخيالي السحري.. والقصة هذه المرة شديدة الدموية، والأبطال الثلاثة هاري وصديقه رون والبنت هيرميون التي كبرت عاشوا محاقا نفسيا انعزاليا مظلما وتناثروا في أصقاع البلاد الإنجليزية، ولم تعد مدرسة السحر كما تعودنا في الكتب الستة الماضية، ولا وزارة السحر حيث تجبروا ضد سيطرتها.. ولكن نام القراء هانئين بعد نهاية الكتاب المتوثب الأحداث، والشخصيات والرعب، والغموض، ومرارة الانتقام، وغور التضحيات، لأن هاري وثلته لم يمت منهم أحد مع أن قرابين من أبطال القصة المحبوبين سُفحت أمام اللورد فولدمورت المقيت الشر لتعويض الموت الذي وفر حياة الأبطال الثلاثة الرئيسين.
وتحسّر كما سجلت التايم البريطانية من قرأ القصة الأخيرة، لأنه لن يرى هاري مرة أخرى.. وبنتٌ اعتصمت أمام مقر الكاتبة لأن هاري لم يقع في حب صديقته التي نجحت راولنج أكثر من مرة في التمويه لذلك.. وسيدة كتبت أنها في التاسعة والثمانين، ولما قرأت الكتاب المُهدى من أحفادها أكدت أنه أجمل هدية عيد ميلاد تلقتها في كل عمرها الطويل.
انتهت قصة هاري بوتر.. أكبر الكتب نجاحا وتوزيعا وتشويقا منذ عرف الإنسان الطباعة. الكتاب الذي حقق إيرادا فاق العشرة بلايين دولار.. وجعل السيدة رولنج أثرى من كتب عبر كل العصور.
ستبقى السيدة رولنج في قلب تاريخ أدب الإنجليز.. المرأة العادية التي زرعت هاري بوتر في عقول مئات الملايين من البشر.
_________________________
مرجع الصورة:
http://www.amazon.com/Harry-Potter-Order-Phoenix-Rowling/dp/0439358078/ref=pd_sim_b_2
مرجع المقالة الأولى:
http://www.aleqt.com/2007/08/03/article_9591.html?related
مرجع المقالة الثانية:
http://alyaum.com.sa/issue/article.php?IN=12461&I=510060&G=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق