تكشفت عن الفيضانات مفاجئات منها:
إذ لا يمكن صنع أي شيء في هذه الأيام من دون القطع الآسيوية.
ويقول جريج ساتش من انترالينك، وهي شركة استشارية بريطانية في مجال التكنولوجيا:
إن الشركات المصنعة في الولايات المتحدة وأوروبا سوف تواجه صعوبة بالغة في مضاهاة الشركات الآسيوية المنتجة لبعض القطع حتى لو أرادت ذلك. وهو يذكر على سبيل المثال المكثفات والموصلات التي يمكن للعالم العصري أن يتوقف من دونها.
لقد أخبرني آيبي تاكيدا، الرئيس التنفيذي لشركة نيتشيكون التي تعمل في توريد المكثفات وتتخذ من مدينة كيوتو مقرا لها، في الآونة الأخيرة أنه لكي تتمكن من إنتاج مكثف ألومنيوم، ينبغي عليك أن تعمل ثقوبا بعمق ميكرون في صفيحة من الألمونيوم سمكها 100 ميكرون. وقال: ينبغي على المرء أن يتخيل حفر 300 ألف ثقب في حبة أرز ياباني، وقلبها وعمل الشيء نفسه في الجانب الآخر. والفكرة هي عدم سهولة صنع المكونات المتطورة. إن العقبات الموجودة أمام دخول هذا المجال عالية.
إن التخصص يعني أنه بعد أن ذهبت عملية التصنيع إلى آسيا، أصبح من الصعب جدا على شركات التصنيع الأمريكية والأوروبية أن تستعيدها. ويمكن أن يكون لذلك تداعيات مهمة في المدى الطويل.
إن شركة أبل تستحق الثناء لتفوقها على شركة سوني، رائدة صناعة الإلكترونيات اليابانية التي عجزت عن الإتيان بالقفزة الخيالية من جهاز ووكمان إلى جهاز mp3 الرقمي. لكن شركة أبل لم تتمكن من صنع منتجاتها من دون وضع المكونات الآسيوية بداخلها. على سبيل المثال، تزود شركة سامسونج الكورية الجنوبية الميكروفونات التي تدير جهازي الآي باد والآي فون. ومع ذلك فإن الشركتين تنافسان بعضهما البعض أيضا - إلى جانب كونهما شريكين قانونيين متنازعين - في أعقاب طرح سامسونج جهازيها المتمثلين في هاتف جالاكسي الذكي وكمبيوتر جالاكسي المحمول. وبالنسبة لهاتف جالاكسي تحديدا، فقد فاق أداؤه التوقعات، حيث استحوذ على 10 في المائة من السوق العالمية الخاصة بالهواتف الذكية. وكان أداء شركة اتش تي سي HTC التايوانية جيدا أيضا. وحتى شركتا زد تي إي ZTE وهواوي للتصنيع الصينيتين بدأتا تشقان طريقهما إلى سوق الأجهزة اليدوية، باستخدام برمجية أندرويد - جوجل.
___________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/11/07/article_596444.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق