سيكون تغير خريطة النفط العالمية أحد أكثر التحديات التي ستواجهها المملكة ودول منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
فجيولوجيا المنطقة الغنية بمنابع النفط جذبت إليها أنظار العالم، وجعلت القوى الكبرى تتصارع على وضع موطئ قدم لها للاستفادة من هذه المنابع، وهذا أسهم بشكل كبير في تشكيل الخريطة السياسية للعالم، حيث أصبحت منطقة الشرق الأوسط، أكثر المناطق تعقيداً بسبب تضارب مصالح الدول الكبرى حولها..
فجيولوجيا المنطقة الغنية بمنابع النفط جذبت إليها أنظار العالم، وجعلت القوى الكبرى تتصارع على وضع موطئ قدم لها للاستفادة من هذه المنابع، وهذا أسهم بشكل كبير في تشكيل الخريطة السياسية للعالم، حيث أصبحت منطقة الشرق الأوسط، أكثر المناطق تعقيداً بسبب تضارب مصالح الدول الكبرى حولها..
لكن الخبير النفطي المعروف دانيل يارجين لديه وجهة نظر أخرى، فهو يرى، في مقال نشر له حديثاً في صحيفة الـ "واشنطن بوست"، أن خريطة النفط العالمية تتغير الآن بشكل جذري، وبدلاً من استمرار اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط البعيد عنها، فإن التقنية الحديثة وبشكل غير متوقع غيرت الخريطة، وتجد الولايات المتحدة منابع أكثر وفرة للنفط إما على أراضيها، أو قريباً منها في كل من كندا والبرازيل. هذا التغير سيجلب بالطبع معه تغيرات كبيرة ليس على جانب الاقتصاد فقط، ولكن الأهم من ذلك هو جانب السياسة، الذي سيؤثر بشكل كبير في الجاذبية السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، وسيحد من قدرة التأثير السياسي التي جلبها النفط لدول الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
يشير يارجين إلى أن الحديث عن استقلال السياسة النفطية للولايات المتحدة كان أحد الموضوعات التي استحوذت على مناظرات المرشحين الرئاسيين من السبعينيات، وأن السياسة النفطية كانت منذ ذلك الوقت ترتكز على عنصرين أساسيين هما فنزويلا، مثلت مورداً هاماً وآمنا للنفط منذ الحرب العالمية الثانية، والمكسيك، القريبة جداً من أراضي الولايات المتحدة. لكن الظروف منذ ذلك الوقت تغيرت نتيجة لبروز شافيز، المعادي لسياسات الولايات المتحدة، وتراجع انتاج المكسيك خلال السنوات الأخيرة.
_______________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/11/12/article_597451.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق