قال الله تعالى: ''وأذّن في النَّاس بالحَجِّ يأتُوكَ رِجَالاً وعلى كلّ ضامرٍ يأتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق * لِيَشْهَدُوا مَنَافعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ في أيَّامٍ معلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم من بَهِيمَةِ الأنْعَامِ فَكُلُوا منها وأَطْعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ''، الآية 27 من سورة الحج.
روى البخاري عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومِجَنَّة وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية، فتأثموا أن يتَجروا في المواسم، فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فنزلت الآية. الإخلاص شرطٌ في جميع العبادات، إلا أنه لا حرج على الإنسان أن يبتغي فضلاً من الله بالتجارة، وهو قاصد البيت الحرام، وإنما الذي يخل بالإخلاص ألا يكون له قصدٌ إلا الاتجار والتكسُّب.
وعائدات ما يسمّى السياحة الدينية تصل إلى عشرات المليارات من الريالات، ويتوقع أن يتضاعف الرقم بعد خمس سنوات. بالنظر إلى ثلاثة عوامل:
ضخامة المشروعات في الحرمين الشريفين لاستيعاب المزيد من الزوّار والحجاج،
وتزايد أعداد الراغبين في الحج والعمرة،
وعامل التضخم.
ضخامة المشروعات في الحرمين الشريفين لاستيعاب المزيد من الزوّار والحجاج،
وتزايد أعداد الراغبين في الحج والعمرة،
وعامل التضخم.
وقدرت أعداد الزوّار للسعودية سنوياً بــ 12 مليوناً، يتوقع أن يزيد عددهم بنحو خمسة ملايين بعد نحو عشرة أعوام.
وقدّر معهد أبحاث الحج، في دراسة نُشرت قبل أسابيع، متوسط إنفاق الحاج الواحد بنحو سبعة آلاف ريال هذا العام. ويتوزع هذا المبلغ على السكن والطعام والشراب والهدايا والاتصالات. وربما كان هذا أكبر إنفاق نقدي في مكان واحد وأيام معدودة على مستوى العالم.
وجانب الهدايا يأخذ اهتماماً كبيراً من الحجاج والمعتمرين. ومن الممكن استغلال هذا الجانب أفضل استغلال. وهنا أطرح مقترحاً، وقد سبق أن طرحته، وأتوقع أن آخرين سبقوا بطرحه. ينبغي اختيار أرض كبيرة قريبة من مكة المكرّمة، لإقامة مدينة صناعية تُبنى فيها المصانع والورش التي تنتج المصنوعات الحرفية ونحوها المشهورة أو التي يتميز بها كل بلد إسلامي. وربما يخصّص لكل دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي مساحة، وتوضع معايير للعمل والتسويق والتدريب.. إلخ. وإنتاج هذه المدينة سيشكل ولا ريب مادة الهدايا للحجاج والمعتمرين.
وأكبر مشروع مجاور للحرم وقف الملك عبد العزيز. وهو ومشروعات أخرى قد غيّرا من مشهد مدينة مكة المكرّمة. وهناك مَن ينتقد وهناك مَن يوافق على هذا التغيير. ورغم غلاء الإقامة في المجمع، إلا أن نسبة الإشغال 100 في المائة تقريباً.
من أسباب الاهتمام بما يسمّى السياحة الدينية كونها أحد عناصر تنويع الاقتصاد.
_____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/11/07/article_596450.html
_____________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/11/07/article_596450.html
كنت أابحث عن هذه المعلومة منذ فترة:
ردحذف..
وقدّر معهد أبحاث الحج، في دراسة نُشرت قبل أسابيع، متوسط إنفاق الحاج الواحد بنحو سبعة آلاف ريال هذا العام.