إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

الاقتصاد، ليس كتلة ثابتة من الأفكار.. ونظريات أخرى !

 
صموئيل بريتان
يكتب عن الاقتصاد
ويتكلم عن بعض النظريات
كما يقارن الاقتصاد بالطب
من مبدأ: لا تحدث ضرر
ثم ابحث عن الحل المناسب..
 
اللورد كينز الحقيقي كان محرراً لسلسلة من الكتب الإرشادية البسيطة حول الأفكار الاقتصادية خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، وكانت لها مقدمة مشتركة محررة من قبل ''الأستاذ''.
وفي معظم هذه الكتب كانت المقدمة تقول: إن علم الاقتصاد ليس كتلة ثابتة من الأفكار، بل طريقة تفكير يجب أن يحاول القارئ تطبيقها على المشاكل.

 لكن في الإصدارات القليلة الأخيرة تغيرت المقدمة كثيرا.
فقد أشار إلى أن علم الاقتصاد يمر بفترة من الاضطراب، تسببت - إلى أن تتم معالجتها - عمليا في تدمير القدرة على تطبيقه على السياسة الاقتصادية. وامتنع بتواضع عن القول من المسؤول عن هذا الاضطراب.

من الواضح أننا نمر مجددا بالفترة نفسها.
وليس على المرء سوى أن يقارن بين وجهات النظر المتباينة لأوتمار إيسينج، الذي كان حتى فترة قريبة المدير الاقتصادي للبنك المركزي الأوروبي، وكينيث روجوف، المؤلف المشارك لكتاب ''الأمر مختلف هذه المرة: ثمانية قرون من الحماقة المالية''، حول سياسات الإنقاذ لمنطقة اليورو.

وفي مواجهة هذه الحيرة بين المحللين الراسخين بصورة أو بأخرى، ماذا يجب أن يفعل صانع السياسة المسكين؟ من غير المرجح أن تتم تسوية الحيرة الأكاديمية في الوقت المناسب للتعامل مع المشاكل الحالية، هذا إن تمت تسويتها أصلا.

ومن الجيد أن يدعو أهل المال والاقتصاديون إلى ''قيادة''، لكن من الواضح جدا غياب الإجماع بينهم حول الكيفية التي يجب أن تكون عليها القيادة.
كما أن التغيرات المفاجئة في التوقعات التي لا تزال متفائلة لبنك إنجلترا لا تلهم كثيرا من الثقة...



_________________________
مرجع المادة:  http://www.aleqt.com/2011/08/17/article_570291.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق