ذلك أن .. الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي"
قد ألقى خطابه الأول عن قارة افريقيا، في جامعة داكار في السنغال، قائلا:
''إن مأساة إفريقيا هي: أن الإفريقي لم يدخل التاريخ بالفعل''.
وقال:
''لقد عرف الفلاح الإفريقي فقط التجدد الأزلي للزمن الذي يشير إليه التكرار الذي لا ينتهي للتلميحات، والكلمات ذاتها. وفي هذا العالم من الخيال، فإنه لا يوجد مجال للجهد البشري، ولا لفكرة التقدم''.
وعندما قال ذلك، سبب في إطلاق صيحات الجمهور، ثم في وابل من غضب على مواقع الشبكة من جوهانسبيرج حتى أبيدجان.
إن المقولة تلك: مذكرة بالأسس الهيجلية للتفكير الاستعماري، الذي يعود إلى القرن التاسع.
وبفكرة أن التاريخ لم يبدأ في إفريقيا إلا حين جلب الأوروبيون ''التقدم'' معهم.
إن عدم انطباق أفكار التقدم الأوروبية على إفريقيا لا يعني أنه لا يوجد فيها تقدم.
وإن الفكرة السائدة في الغرب بأن إفريقيا قارة ضائعة، ومفصولة عن الاتجاهات العالمية، منحت غفراناً قصيراً في هذا التقييم الاستفزازي الذي ينجح في مزج الفهم العميق للطريقة التي يضيء بها التاريخ الزمن الراهن،
مع تقدير للتغير الهائل الذي تحمله العولمة معها
----------------------------
مرجع المادة: قارة جاهزة لتبوؤ مكانها في مجتمع الاستثمار العالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق