في قوله سبحانه: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ} [فصلت:34]
قال الشيخ عطية رحمه الله:
الجمهور يقولون: (ولا تستوي الحسنة) أي: جنس الحسنات، (ولا السيئة) أي: جنس السيئات، الحسنة ما هي مثل السيئات، الحسنة أحسن، {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت:34] هذا رأي الجمهور.
بمعنى: أن الأعمال تتباين وتتفاوت، وأعمال الخير تتفاوت في تعاظم الأجر، وأعمال الشر تتفاوت في عظم الإثم، وهذا ذهب إليه بعض المفسرين.
وبعض المفسرين يقولون: لا تستوي الحسنات في أفرادها، بل تتفاوت الحسنات بعضها على بعض. ولا تستوي السيئة، أي: لا تستوي السيئات بعضها مع بعض، ولكن هناك سيئة وهناك أسْوَء، وهناك حسنة وهناك أحْسَن.
________________________
المرجع:
بتصرف من: دروس للشيخ عطية سالم (16/ 4، بترقيم الشاملة آليا).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق