.. إذا وفق الله تعالى الوالديْن.. لقنوا أولادهم "معرفة الله"، و"معرفة دين الإسلام"، و"معرفة النبي صلى الله عليه وسلم"، منذُ أن يعقل الطفل في السنة الثالثة أو ما بعدها، فإذا تلقن، وعرف ربه، وعرف لأيِّ شيءٍ خلقه الله، وعرف دينه الذي هو مكلفٌ به، وعرف أسباب النجاة والهلاك، وتربى وهو صغيرٌ على ذلك؛ فإن الله سبحانه وتعالى يحفظه في صغره، وينشأ بعد ذلك نشأةً صالحةً، وهذا بتوفيق الله تعالى وتسديده للأبوين.
هكذا رأينا آباءنا وآباء إخواننا المسلمين يلقنون أولادهم العقيدة الصحيحة السليمة في صغرهم، فينشأ الطفل على هذه المعرفة.
لا يَشك في أنه مربوب، وأنَّ ربه هو الخالق وحده.
ولا يشك أن عليه لله حقوقاً، وأن من تلك الحقوق عبادة الله.
ولا يشك أن هناك عبادات ومحرمات، وأن عليه فرضاً: أن يؤدي العبادات، ويفعلها تقرباً إلى الله، وأن يترك المحرمات ويبتعد عنها حتى يسلم من الإثم.
ولا يشك بعد ذلك أن هناك جنةٌ ونار، وأن الجنة أعدها الله للطائعين، وأن النار أعدها الله تعالى للكافرين، وأن الكفر: هو الخروج من الإسلام.
وأن الإسلام: هو الدين الصحيح.
..ينشأ الطفل من صغره من السنة الثالثة، وما بعد على هذه العقيدة.
_______________________
المرجع:
بتصرف من: دروس للشيخ ابن جبرين (7/ 10، بترقيم الشاملة آليا).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق