طرقت إلى أذهان الصحفي البستاني في القرن التاسع عشر
جون لودون فكرة ''أماكن تتنفس''
وتوفي وهو يتفانى في بذل ما أوتي من طاقة من أجل زوجته
التي تعاني الألم لفترة طويلة.
وتم تصميم هذه المجموعات الخضراء لمنح المناطق السكنية وسكانها ''رئة خضراء''.
جون لودون ماك آدم. ويعتبر أول مَن نفَّذ نظام تعبيد الطرق بالحجر المكسر، الذي لا زال يحمل حتى الآن اسمه
الفكرة الرائعة للودون كانت نسخة مبكرة للحزام الأخضر للمملكة المتحدة. ففي أثناء خمسينيات القرن الماضي، في أعقاب قانون تخطيط المدن والريف لعام 1947 أصبح الحزام الأخضر أمراً فعلياً – رغم أنه لم يكن بالحد الذي تخيله لودون. فهو يقيد التنمية لضمان، دوماً، أن المناطق الحضرية لا يمكنها ابتلاع هذه الجزيرة الصغيرة. ومنذ ذلك الوقت، فقد تم حماية 12 في المائة من الأراضي البريطانية على أنها حزام أخضر، مع انخفاض في النسبة المئوية في مناطق أخرى في المملكة المتحدة، حيث مستويات السكان أقل من أن تشكل خطراً على هذه الحزام.
والتوجه نحو المناظر الطبيعة والتوازن الحضري الريفي ليس القضية الإبراشية للمملكة المتحدة.
فمن الأمور المهمة لسبعة مليارات نسمة (الذين هم في ازدياد) الذين يعيشون فوق الأرض، وبالأخص منذ عام 2008 أصبح معظمنا يعيش في المدن بدلاً من الريف للمرة الأولى في تاريخ الكوكب.
وحتى الآن في المملكة المتحدة تبدو طليعة بعض الأفكار الأصلية حول حماية المناظر الطبيعية، وهشاشتها وأهميتها ذات قيمة لفترة قصيرة لدى صانعي القرار- إلا أن بعض الأسر تبذل الجهد والطاقة في المحافظة على ذلك عندما يصعب الاستمرار في تطبيق حماية هذه المناظر الطبيعية. وهزم قانون أوبسورن لتعويض تنمية الحزام الأخضر هدف الممارسة. فالفكرة الرئيسية للحزام الأخضر هي الموقع وليست مساحة الأرض – رئة خضراء دائمة وفحص دائم للتنمية.
فلولا الملهمون مثل لودون، الذي أدرك أهمية التوازن الحضري/الريفي وصمم ضمن أشياء أخرى أقدم منتزه عام باق للمملكة المتحدة (مشتل ديربي)، وأعظم أمريكي للمناظر الطبيعية فريدريك لو أولمستد، الذي أتى بنسخته الذكية للحزام الخضر (قلادة الزمرد للمنتزهات حول بوسطن)، لعشنا بالفعل في شكل متمدد وليس متوازنا.
"الزوجان الملكيان" في غابة في شرق ماليزيا. وبعد وقت قصير من وصولهما إلى وادي دانوم (على بعد 1850 كيلومترا من العاصمة كوالا لمبور) كما استمع الزوجان الملكيان لشرح العلماء عن الجهود الرامية لحفظ وحماية واحدة من الغابات البكر المتبقية في العالم.
__________________________
المراجع:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق