إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يوليو 2012

هل علينا أنْ ندافع عن "الهيئة" حتى لو أخطئت ؟؟



أمير الباحة زار أسرة الغامدي, وهنا يطمئن على الطفل خالد الغامدي في العناية المركزة
في مستشفى الملك فهد في الرياض. تصوير: خالد الخميس ــ «الاقتصادية»


ليس علينا أنْ ندافع عنها إذا أخطئت في قضيةٍ ما .. 
كما ينبغي أيضا أنْ لا نوسِّع الأمر توسيعًا كبيرا .. بحيث ينال من مَرْكزها 
والوسط طيب، بأنْ يقال: إنها أخطئت في التعامل مع تلك القضية المعينة .. 

والمشكلة في توسع البعض في الحكم ..
إذ البعض يقول: إنَّ كل من يتكلم في الهيئة (هيئة الأمر بالمعروف)..
فهو متهم بالليبرالية أو العلمنة أو الانفتاح المزعوم
حتى ولو كان الحق ضد تصرف بعض رجال الهيئة .. 

.. وبينما تعاليم القرآن الكريم يدعو للوقوف مع المظلوم ..
حتى ولو كان شخصا يهوديا ..
وقد عاتب الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عندما هَـمَّ بالوقوف مع بعض قبائل الأنصار ضد يهودي مظلوم 

  ومما ذكر في سبب نزول قوله تعالى:
(إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ)  الآية..
قال ابن زيد: كان رجل سرق درعًا من حديد في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وطرحه على يهودي، فقال اليهودي: والله ما سرقتها يا أبا القاسم، ولكن طُرحت عليّ!
وكان للرجل الذي سرق جيرانٌ يبرِّئونه ويطرحونه على اليهودي ويقولون: يا رسول الله، إن هذا اليهودي الخبيث يكفر بالله وبما جئت به!
.. حتى مال عليه النبي صلى الله عليه وسلم ببعض القول، فعاتبه الله عز وجل في ذلك فقال:
(إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا )
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ  بما قلت لهذا اليهودي: (إن الله كان غفورًا رحيمًا)
ثم أقبل على جيرانه فقال:  (هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)
 فقرأ حتى بلغ:  (أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا).
 .. ثم عرض التوبة فقال:  (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا
فأبى أنْ يقبل التوبة التي عرَض الله له، وخرج إلى المشركين بمكة.. 
فنقب بيتًا يسرقه فهدمه الله عليه فقتله. 
فذلك قول الله تبارك وتعالى  (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى..)  
__________________________
المراجع: 
التفسير: بتصرف من تفسير الطبري، من: http://ar.islamway.com/ayat

ما يتعلق بالحادثة: http://www.aleqt.com/2012/07/12/article_673781.html

وهنا يقول: الهيئة لم تشارك في المطاردة، ولكنها لحقتهم:  http://www.aleqt.com/2012/07/15/article_674524.html

وهنا: نتائج التحقيق بأن الهيئة شاركت بعد ذلك: http://www.aleqt.com/2012/07/14/article_674407.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق