إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 17 مايو 2012

مِن الرّؤية السِّياسية.. عند الشيخ السَّعدي



قال المُفسر السَّعدي ..
وهو يستعرض الفوائد من قصة النبي شُعيب 
الذي هو "خَطيب الأنبياء" 
.. عليه السلام ،،
من آيات سورة هود (84- 95)..


-------------

ومن فوائد القصة:
أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة، قد يعلمون بعضها، وقد لا يعلمون شيئا منها.
 وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم، أو أهل وطنهم الكفار، كما دَفع الله عن شعيب رَجْم قومه؛ بسبب رهْطه.
وأن هذه الرَّوابط التي يحصل بها الدَّفع عن الإسلام والمسلمين؛ لا بأس بالسَّعي فيها بل ربما تعيَّن ذلك؛ لأن الإصلاح مطلوبٌ على حسب القدرة والإمكان.


.. فعلى هذا لو ساعد المسلمون -الذين تحت ولاية الكفار- وعملوا على جَعل الولاية جُمهورية، يتمكن فيها الأفراد والشعوب من حقوقهم الدينية والدنيوية؛ لكان أولى من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم الدينية والدنيوية، وتحرص على إبادتها وجعلهم عمَلَةً وخَدَمًا لهم.


.. نعم، إنْ أمكن أنْ تكون الدولة للمسلمين -وهم الحكام-؛ فهو المتعين.
ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة، فالمرتبة التي فيها دَفع ووقاية للدين والدنيا مقدمة. والله أعلم.


__________________________
المراجع: 


- بتصرف يسير من: 
تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
(ص: 389)
لعبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ)
ت: عبد الرحمن بن معلا اللويحق. 
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى 1420هـ -2000 م   (المكتبة الشاملة)

- مرجع الصورة: أخذتها من  http://www.alrassxp.com/forum/t204267.html

هناك تعليق واحد:

  1. يشير لقول الله تعالى:

    (.. وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ) (91)من هود

    ردحذف