حول: اقتصاد المعرفة !

تناول الكاتب بمثال لهذا النوع من الاقتصاد ..
.. وهو مارك مؤسس الفيس  ،،
كما تناول لأركان هذا "الاقتصاد المعرفي"..
وقبل ذلك، بَدء بتعريف جميل: لاقتصاد المعرفة ..

إلى مقالة: د. منصور بن عبدالعزيز الدعجاني:

الاقتصاد المعرفي: هو الاقتصاد الذي يعتمد اعتماداً كثيفاً على المعرفة.

وبطبيعة الحال فإن كل اقتصاد وكل حرفة من قديم الزمان تعتمد على معرفة ما وبقدر معين. ولكن الجديد هنا أن الاقتصاد الحديث أضحى يعتمد وبقدر أساس على المعارف لخلق فوائد اقتصادية وفرص وظيفية. وهذا النوع من الاقتصاد له أربعة أركان أو مقومات وهي: البحث والتطوير والابتكار, والتعليم, وتقنية الاتصالات والمعلومات, والعولمة الاقتصادية.

ولا بد من توفر هذه المقومات بشكل متميز في أي مجتمع يريد التحول إلى الاقتصاد المعرفي. ويمكن القول مجازاً إن الاقتصاد الحديث يتجه بشكل أكبر من منحى العضلات إلى منحى العقول, ومن الاقتصاد الملموس إلى غير الملموس. وهذا النسق يتناسب مع تطور الحضارة الإنسانية ابتداءً بعصر الزراعة إلى الصناعة وأخيراً إلى عصر المعلوماتية الذي نعيشه الآن. وأصبحت المعرفة في عصرنا هذا سلعة كغيرها من السلع تُنتج وتُستهلك.

وأصبحت الأمم تقَيَّم بمدى قدرتها على إنتاج المعرفة وتصديرها وتسويقها واستخدامها كمصدر دخل لا يستهان به. ومن منظور اقتصادي, تتميز سلعة المعرفة بسهولة وسرعة توزيعها وتداولها وتصديرها وإعادة تدويرها وتخزينها وحماية أسرارها وكنهها.

ولذلك استفادت بعض المجتمعات خير الاستفادة من هذا النوع من الاقتصاد وأصبحت تجارة تدر على أصحابها المليارات من العوائد. كما ارتبط هذا النوع من الاقتصاد بازدياد ملحوظ في قطاع الخدمات ليصل إلى ما نسبته 39 في المائة من الاقتصاد العالمي عام 2011م.

ومجمل القول: إن الاقتصاد المعرفي يتطلب تعليماً مبنياً على الإبداع وإنتاج المعرفة, وتوفير الأدوات اللازمة لذلك للطلاب بمختلف مراحلهم.

وليس خافياً على سبيل المثال أن ''فيسبوك'' عندما بدأها ''مارك زكربرق'' ورفاقه كانوا طلاباً في السنة الثانية بجامعة هارفارد الأمريكية عام 2004م.

هذه الفكرة التي أنتجت خدمة يقدر عدد المشتركين فيها حالياً بأكثر من 900 مليون مستخدم, وبلغت عوائدها أكثر من 3.7 مليار دولار عام 2011م. إن دخول جامعاتنا في نطاق الجامعات ''المؤثرة'' كماً وكيفاً أمر محتم في طريق التحول للمجتمع المعرفي.

 ______________________
المرجع :
http://www.aleqt.com/2012/05/10/article_655332.html