إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 15 أبريل 2012

المذاكرة في الحرم .. عبد الرحمن أبا الخيل أنموذجا.


يا لتلك الأيام ..
تدرك أنك في مواسم الاختبار
من انتشار الطلبة في الحرم، وبأيديهم الكتب والدفاتر ! 
اعتقد كانت مرحلة هامة في حياتنا ,,
.. هنا مرحلة وتجربة أقدم، في المذاكرة بالحرم ..



كانت الطلائع النجدية المتعلمة حينذاك..
ممن يتوافر منهم على همة وطموح، ترنو إلى المعهد السعودي في مكة المكرمة وإلى مدرسة تحضير البعثات ويحدوهم الأمل من أجل اللحاق بهاتين المَعْلَمتين، اللتين كانتا أساساً وركناً ركيناً في تأهيل وتعليم رجالات، صاروا هم القادة والمسوؤلين عبر مسيرة طويلة من مسيرات العمل التنموي والإداري الذي شهدته المملكة طيلة العقود الثمانية الماضية.


لذلك ليس غريباً على عبد الرحمن أبا الخيل أن يُقرّر مرةً ثانية السفر والترحال شطر البيت الحرام، ليلتحق بالمعهد السعودي طالباً مجتهداً بحضرة معلمين أكفاء على رأسهم مدير المعهد السيد أحمد العربي، ومن بينهم محمد شطا وحسين فطاني، وغيرهم.
ويقول أبا الخيل: كيف كان تأثير البيئة الحجازية عليه وعلى زملائه الطلبة النجديين، وكيف كانوا يقضون وقتهم في مسامرات أدبية وثقافية، خاصة الندوة الثقافية الأدبية التي تقيمها اللجنة الثقافية المنتخبة في المعهد مساء كل خميس، التي كان ناصر المنقور يعمل سكرتيراً لها ويساعده محمد فدا.
وكيف كانوا يرتادون مكتبة الثقافة في باب السلام لصاحبيها صالح وأحمد جمال من أجل القراءة والاطلاع على أحدث المجلات القادمة من مصر.
يذكر عبد الرحمن أبا الخيل أنهم كانوا يُذاكرون دروسهم عصراً على قمة جبل هندي، وما إن تغرب الشمس حتى ينسلوا تباعاً إلى أروقة المسجد الحرام، وبعد صلاة المغرب يواصلون مراجعتهم لدروسهم واستذكارها في الحرم الشريف نظراً لوجود ''أتاريك'' الإنارة!
وكان رجال الحسبة كثيراً ما يطردونهم من المسجد الحرام إذا ما شاهدوهم يقرأون مادة اللغة الإنجليزية
إذ يتساءلون: كيف تجيزون لأنفسكم الدخول بهذه الكتب إلى أروقة المسجد الحرام؟!
كان الطالب عبد الرحمن أبا الخيل أثناء دراسته في المعهد يسكن في غرفة تتسع لعدد كبير من الأشخاص! وكان يشاطره السكن فيها ناصر المنقور وعبد الرحمن المنصور وطه قرملي وأحمد زكي يماني وعبد الله حبابي!
في عام 1367هـ، تخرج عبد الرحمن أبا الخيل في المعهد السعودي متأهلاً للدراسة في خارج المملكة، وهو الطموح الذي كان يتمناه ويرجوه، منذ أن غادر مدينته عنيزة، وقد تخرج معه عدد من زملائه.


______________
مرجع المادة والصورة:  http://www.aleqt.com/2012/04/01/article_642085.html
وشكرا للاقتصادية على الوفاء ،، ولكاتبها محمد السيف ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق