إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 25 فبراير 2023

التأنيث في اللغة العربية .. وبعضٌ من أموره !!



ما وجه تأنيث السوق ؟

أشوف الاقتصادية تؤنث فتقول: السوق القطرية والسوق السعودية 


وبما أننا في التأنيث، فهناك عبارات وكلمات سيقت على التأنيث 

.. من ذلك الأمر، ما جاء في قصة امرأة رفاعة القُرَظِيِّ ورغبتها في الرجوع للزوج الأول، فقال لها صلى الله عليه وسلم: «.. حَتَّى تَذُوقي عَسِيلَتَه ويَذُوقَ عَسِيلَتَك» 

فهنا .. (شبَّه لذَّة الجِمَاعِ بذَوْقِ العَسَل فاسْتَعارَ لها ذَوقاً، وإِنَّما أنَّث لِأَنّه أَرادَ قِطعَةً من العَسل. وقيل: على إعْطائِها معنى النُّطْفة. وقِيل: العَسَل في الأصْل يُذَكَّر ويُؤَنَّث، فمَنْ صَغَّره مُؤَنَّثًا قال: عُسَيْلَة، كقُوَيْسَة، وشُمَيسة، وإِنَّما صغَّره إِشَارةً إِلى القَدْر القَليل الذي يَحْصل به الحلُّ). [النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 237)]

فالمعنى الأول والثاني: التأنيث حصل بما على المعنى في الذهن: فليس العسل مرادٌ وإنما المراد قطعة أو نطفة من العسل. 
والمعنى الثالث: تأنيث على الحقيقة، ةحقيقة الكلمة لأنها على لغة تأنث

.. ومما ورد: تأنيث جبل باسمه: (لَعْلَعَ)
في  «مَا أقامَتْ لَعْلَعُ» هو اسمُ جَبل. وأنَّثَه؛ لأَنَّه جَعَله اسْماً للِبُقْعة التي حَوْل الجَبل.
قال الهروي: «وهو إذا ذُكِّر صُرِف، وإذا أُنِّث لم يُصْرف».
[النهاية في غريب الحديث والأثر (4/ 254)]


.. وورد تأنيث الأفق

وورد «صَفَّاقٌ أَفَّاق» الأَفَّاق الَّذِي يَضرِب فِي آفَاق الْأَرْضِ، أَيْ: نَوَاحِيهَا مُكْتَسِباً، وَاحِدُهَا أُفُق. ومِنْه شِعرُ العَبَّاس يمدَحُ النَّبي صَلى اللَّهُ عَلَيه وسلَّمَ:

وَأَنْتَ لَمَّا ولدت أشرقت الأرض ... وَضَاءَتْ بنُورِك الأُفُق
أَنَّث الأفُق: ذهابَا إِلَى النَّاحِيَةِ، 
ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ الأُفُق وَاحِدًا وجَمْعًا، كالفُلْك. 
وضَاءَتْ: لُغةٌ في أَضَاءَت.

فهنا: إما للمعنى وهو الناحية، أو التأنيث للجمع لأن الأفق يأتي للمفرد والجمع. 

.. كمَا أَنَّثَ جَرِيرُ السُّورَ في قَولِه:

لَمَّا أَتى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَضَعْضَعَتْ ... سُور المَدِينَةِ والجِبَالُ الخُشَّعُ

[النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 56)]



_______________________________

النهاية في غريب الحديث والأثر، للحافظ ابن الأثير رحمه الله تعالى، المكتبة الشاملة. 
 

 [محفوظ في مسودة المدونة:  7‏/2‏/2018م  11:29 ص]



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق