إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

من الفائز من معركة مهاتير وجورج سورس ؟؟

من الفائز ؟
في معركة العملات والاقتصاد
بين المستثمر العالمي "جورج سورس اليهودي" و"الرئيس مهاتير الماليزي"
والتي جَرَت أحداثُها قبل عشرين عامًا ...






منذُ 20 عامًا، وبالتَّحديد في تموز (يوليو) 1997م، بَدَأتْ الأزمة المالية الآسيوية، حين تَضافرَ مَزيجٌ من المشكلات الاقتصادية والمالية، ومشكلاتُ قطاع الشركات، فأَسْفرَ عن هبوطٍ حادٍ في مستوى الثِّقة وخروجِ كمٍ كبيرٍ من التَّدفُّقات الرَّأسمالية من اقتصاداتِ الأسواق الصَّاعدة في المنطقة.
وكانت بدايةُ الأزمة في تايلاند في الثاني من تموز (يوليو) من ذلك العام، حين أُلغي رَبطُ البَاهت التايلاندي بالدولار الأمريكي، وانتهى الأمر بتطبيق الإجراء نفسِه في كوريا وإندونيسيا وبلدانٍ أخرى.

وعند حدوث هذا التَّغيير للعملات، قام المستثمر "سوروس" -أحدُ أَنجحِ مديري الصَّناديق في العالم- بالرِّهان ضد العملات الآسيوية، وقد حقَّق مُكتَسَباتٍ كبيرةٍ من هذا الفعل.

وتّعرَّضَت عُملاتُ تلك المنطقة إلى ضغطٍ مضاربيٍ كبير، مما عرَّضَ المنطقة للدَّمَار. فتَراجَعَت العملات في ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية. وتَعرَّضت الشركات للإِعسَار في شَرائحَ مُتَتاليةٍ من الديون الخارجية، وخَسرَ ملايين العاملين وَظائفَهم، واختار الآلافُ الاِنتحار، وسقَطَت حكومات.
والنَّصيبُ الأَكبرُ من هذه الأزمة، كانت هي "إندونيسيا"، فقد عانَتْ انخِفاضًا نسبته (13.1%) من الناتج المحلِّي الإجمالي خلال عام، في الوقت الذي خَسرَت فيه عملتُه "الرُّوبيَّة" في إحدى المراحل (83%) من قيمتها مقابل الدولار؛ فهي البلدُ الذي تَعرَّض لأكبرِ الأَضرار جَرَّاء هذه الأَزمَة.  

وعلى ضَوء هذه الأَزمة، اندَلعَ جِدالٌ ما بين الزَّعيم الماليزي "مهاتير" ومدير الصندوق الأمريكي "جورج سوروس"، الجِدال الذي يَرمزُ إلى الغضب الذي كان مُشتَعلًا في تلك الأوقات.
 
أَطلقَ مهاتير وابِلًا من الخطابات الافتتاحية، واصِفًا سُوروس بأنه "شخصٌ مَعتُوه يَمتلك كثيرًا من المال". كما اتَّهمه باستهداف العُملة الماليزية "الرِّينجيت" لتحقيق أرباح "غير ضرورية وغير أخلاقية" من خلال المضاربة.

وتَصوَّر أيضًا بوجود دَوافعَ سيئة، مُتحدِّثًا عن مؤامرةٍ يهوديةٍ حَاكَهَا الذين "لا يُسعِدُهم رؤية المسلمين وهم يُحقِّقون أيَّ تقدُّم".

ردَّ سُوروس اليهودي، بقوله: إن مهاتير "يُشكِّل خطرًا على بلاده"، وإنه لن يكون قادرًا على الإِفلات من خلال العُثور على كبشِ فِداء لكل الأخطاء التي ارتَكَبها.

وتساءَلَ الكاتبُ فوروساوا:
بمرور الذكرى الـ20 لوقوع الأزمة الآسيوية، فإن هذه اللحظة، تعدُّ لحظةً مناسبةً لنتساءلَ (عمَّا إذا كانت المنطقة أصبحت اليوم أكثرَ استعدادًا للتعامل مع أي صدمةٍ اقتصاديةٍ كبيرةٍ أخرى؟
والإجابة عندي: هي "نعم بلا شك". ولكن هناك مَواطن ضعفٍ مهمةٍ لا تزالُ قائمة، خاصةً ارتفاع مُستويات المَديونيَّة في قطاعَي الأُسر والشركات لدى بعض البلدان. ولكن الصُّورة الكُليَّة تُنبئُ باكتسابِ المنطقة صَلابةً أَكبر).





أما تَساؤُل الموضوع..
فيرى الكاتب "جيمس كينج":
بأن انتصار "ماهاتير" ربما يأتي على أَيدي عددٍ من الجهات الوَسيطة، لكن آسيا آخذةٌ في تبنِّي وِجهة نَظَره في هذا النقاش.
إذ هناك شُعورٌ بأن نِدَاءاتِ "ماهاتير" من أجل السَّيطرة على تَدفُّقات رؤوس الأموال الاستثمارية، أَخذَتْ تَتفَوَّق على عقيدة سُوروس الخاصَّة بالسوق المفتُوحة؛ مستدلين بطريقة الصين في هذا الأمر وصُعودها الملْفِت.

فاضَّطر بلدان جنوب شرقي آسيا إلى الاعتماد على الذَّات، وبناء أنظمةِ حماية من احتياطيات العملات الأجنبية لصَدِّ هَجمَات المضَاربة.

ودَفعَها أيضًا إلى العَيش ضمن حدود إمكاناتها، ما يَحِدُّ من الإِدمَان على الاِقتِراض الأَجنبي الذي جَعَلها ضعيفةً عندما أّدَّت الأزمة إلى تَخفيض قيمة عُملاتها قياسًا إلى دُيونها بالدولار.

لكن الكاتب "جيمس كينج" -يمضي في القول-
بأن الذي حقَّق الانتصار فِعلًا هم الصين؛ مُبرِّرًا كلامه:

بأن الصين -في وقت الأزمة-، كانت تراقب برُعبٍ ما يَحدثُ لعملات المنطقة من تَراجع، لكنها أَبقَتْ على ثَبات عملتها، (الرنمينبي: مقابل الدولار)، وقد اكْتَسبَتْ الثَّناء من واشنطن لمساعدتها في اجْتِثاث عَدوى السوق المالية.

وبعد مرور 20 عاما، لا تزال بكين تحافظ على ضوابطها الصارمة على حسابها الرأسمالي وعلى قيمة الرنمينبي، وتحررت فقط بدرجة بسيطة فيما يسميه مايكل باور، من شركة إنفستك لإدارة الأصول، "رقصة الأقنعة السبعة". وأحد أهداف ذلك هو ضمان أن رأس المال الأجنبي يمارس فقط سلطة هامشية في أسواقها المالية المحلية.

بهذه الطريقة، تحتضن الصين رؤوس الأموال العالمية ضمن شروطها، وتَعملُ على تَحيِيد أمثال سُوروس في الوقت الحاضر. رؤيةٌ للرأسمالية يَجري فيها ضبط وإلزام رأس المال.

وهذا الأمر يعني: أن ثاني أكبر سوق للأسهم وثالث أكبر سوق للسندات في العالم معزولة إلى حدٍ كبيرٍ عن تَدفُّقات رأس المال العالمية. وحتى بعد القرار المهم الذي اتخذته (مؤسسة مورجان ستانلي)، المتمثِّل في إضافة بعض الأسهم الصينية إلى المؤشرات المهمة، وتُشكِّل الأسهم المشمُولة جزءًا صغيرًا فقط، من مؤشرِّها الخاص بالأسواق النَّاشِئة.

_________________________
المراجع:

اسم المقال: بعد 20 عاما من الأزمة المالية الآسيوية
الكاتب: ميتسوهيرو فوروساوا.  
تاريخ النشر: الخميس، (20/ يوليو/ 2017م) (23:09)

اسم المقال: بعد 20 عاما.. الصين المنتصر الحقيقي في أزمة آسيا المالية
الكاتب: جيمس كينج من لندن
تاريخ الشر: الاربعاء، ( 5/ يوليو/ 2017م).

 https://www.alarabiya.net/articles/2004/12/29/9127.html
     
         http://www.aleqt.com/2017/09/23/article_1256231.html

        http://www.elyomnew.com/news/refresh/2016/11/15/60668 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق