.. يبقى السؤال قائماً: مَن الذي سمّى كتاب ابن الصلاح "معرفة أنواع علم الحديث" بـ " المقدمة "؟
أ. إنّ أول من طبع الكتاب عَلَى الحجر هم الهنود سنة (1304هـ) بعناية الشَّيْخ عبد الحي اللكنوي باسم " مقدمة ابن الصلاح ".
ب. ثُمَّ طبع للمرة الثانية في مطبعة السعادة بالقاهرة سنة (1326هـ) بتصحيح الشَّيْخ محمود السكري الحلبي، بعنوان: " كتاب علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن الصلاح"، كما كَتَب اسم الكتاب بأعلى كل صفحةٍ منها "مقدمة ابن الصلاح".
ج. ثُمَّ نشر الكتاب في المطبعة العلمية بحلب سنة (1350 هـ) بعناية السيد مُحَمَّد راغب الطباخ.
ومذيلاً بذيلين أحدهما كتاب " التقييد والإيضاح لما أُطلِق وأُغلِق من كتاب ابن الصلاح " للحافظ العراقي.
والثاني " المصباح عَلَى مقدمة ابن الصلاح " للشيخ مُحَمَّد راغب الطبَّاخ، غير أن الشيخ مُحَمَّد راغب الطبَّاخ سمَّى كتاب " التقييد " بـ: " التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصَّلاَح "، وأطلق عَلَى كتاب " مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث" لابن الصَّلاَح اسم " المقدمة ".
ومذيلاً بذيلين أحدهما كتاب " التقييد والإيضاح لما أُطلِق وأُغلِق من كتاب ابن الصلاح " للحافظ العراقي.
والثاني " المصباح عَلَى مقدمة ابن الصلاح " للشيخ مُحَمَّد راغب الطبَّاخ، غير أن الشيخ مُحَمَّد راغب الطبَّاخ سمَّى كتاب " التقييد " بـ: " التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصَّلاَح "، وأطلق عَلَى كتاب " مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث" لابن الصَّلاَح اسم " المقدمة ".
د. ثُمَّ جاءت المحقِّقة الفاضلة الدكتورة عائشة عبد الرحمان (بنت الشاطئ) فطَبَعت كتاب ابن الصلاح مذيلاً بكتاب "محاسن الاصطلاح " للحافظ سراج الدين البلقيني سنة (1393 هـ) تحت عنوان " مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح "
في حين أن اسم الكتاب عَلَى لوحة المخطوط هو " محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح ".
وهكذا اشتُهِرَ الكتاب باسم "المقدمة" تبعاً لطبعَتَي الهند (1304،1357هـ)، وطبعة القاهرة (1326هـ)، والطبعة الحلبيَّة الأولى (1350 هـ)، والحلبية الثانية (1386 هـ).
لذا فإن الصَّواب في اسم كتاب ابن الصلاح هو "معرفة أنواع علم الحديث".
وأن تسميته بـ: " المقدمة " هُو اجتهادٌ من ناشري الكِتَاب في الطبعة الهندية الأولى والثانية، وكذا الطبعة المصرية..
وأن تسميته بـ: " المقدمة " هُو اجتهادٌ من ناشري الكِتَاب في الطبعة الهندية الأولى والثانية، وكذا الطبعة المصرية..
ثُمَّ سار الناس عَلَى هذه التسمية، وهي تسميةٌ حديثةٌ لَم يقلها أحدٌ من أهل العلم.
من كلام الدكتور. ماهر ياسين الفحل
______________________
المرجع:
- بحوث في المصطلح للفحل (ص 276- 278). بترقيم الشاملة آليا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق