في يوم الثلاثاء (4/ 9 رمضان/ 1438هـ = 30/ 5 مايو/ 2017م)
لليلة الأربعاء ليلة (5/ 9/ 1438)
قامَ الشيخ خالد الغامدي في الشطر الأول من التراويح، ( الشطر الأول: ش الغامدي، الشطر الثاني: ش السديس)
بالوقْفِ على قوله تعالى من -سورة النساء- المُتعلِّق برَفعِ عيسى عليه السلام:
فوَقَفَ الشيخ على: { ... وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ} (وقفة من الشيخ، ثم أعاد مقطع الآية مرةً أخرى بالوقف أيضًا).
ثم أَكملَ التلاوة بوَصلِ ما تبقَّى من الآية بالآية التي تليها: {يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (158).
[النساء: 157 - 158]
وأَبرزَ من خِلالِ هذا الوقف:
معنى: أن القوم لم يَقتلُوا نبيهم عيسى عليه السلام، وإنما اليقين الذي لا يُخالطه شكٌ أو ظنٌ أن الله تبارك وتعالى رَفَعه في السماء وخَلَّصَه منهم.
وكدتُّ أنْ أَسقطَ في الصلاة من جمال هذا الوقف وحُسن الأداء، ولا أدري هل سَبَقه أحدٌ في هذا أم لا ؟
# والآيات كاملًا:
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)} [النساء: 157، 158].
وقمتُ بوضع تَساؤلٍ في القروبات:
السلام عليكم
هل أحدٌ صلى في الحرم امس؟
وقفُ الشيخ الغامدي عند (وما قَتَلوه) ووَصَل (يقينًا بل رَفَعه الله)
هل سَبَقه أحدٌ في هذا الوقف الجميل ؟؟
° قال عادل حسن: أظن الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان وقف على "قتلوه"
° ولكن الشيخ أبي سفيان تسائل أيضًا: إيش التخريج ؟
° قال الشيخ فخر الدين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأصل أنه لا يعمل ما بعد( بل ) فيما قبلها
أليس كذلك؟
وخاصة أن الآية انتهت عند (يقينا )
لعل النحاة يجدون له مخرجا
° وقال الشيخ محمد حسن:
تحدَّث عن هذا الوقف الأشموني شارح نحو الشوكاني
وأُشير إليه في "ملتقى أهل التفسير"
في ثنايَا الحديث عن الوقف التَّعسُّفي من حيث تعريفه وأمثلته والمقابل له
° ثم قام بالاستشهاد بقول الناظم:
وليس في القرآن من وقف وجب
ولا حرام غير ماله سبب !
° وكان في رأيي المتواضع، بعد استفسار جميل أبي حازم: هل يختلف المعنى؟؟
في حالة الوصل يصبح المعنى:
ان اليقين الذي لا يخالطه شك، ان الله تعالى رفعه اليه، عليه السلام
وفي حالة الوقف:
ان المتآمرين في قتله متشككين هل هو عيسى المقتول او غيره
والله أعلم،،
° وقال الشيخ عبد الحميد:
ليس بلازم له أن يسبقه غيره إليه.
القاعدة: ان الأصل فيها الجواز مالم يفهم معنىً باطل
ومع ذلك فقد سُبق إليه، وليس هو أول.
° وقال د. يوسف خلبفة:
وقف صحيح، ووصل بديع
[١٣:٢٤، ٢٠١٧/٥/٣١]
° وقال د. حمزة موسى:
نعم، وقف جميل. ثم أورد صورتين من كتاب:
وقال: للفائدة من المكتفى لأبي عمرو الداني
ومثله في القرآن الكريم كثير.
قلت: والله أعلى وأجلُّ وأعلم