حديثٌ مشهورٌ أنه صلى الله عليه وسلم قال:
"مَن كَذَب عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعده من النار".
ورُوي بعدة صِيَغ، منها: "حدِّثوا عنِّي ولا حَرَج، بلِّغوا عني ولو آية، إن كذباً عليَّ ليس ككذبٍ على أحد".
1- الحديث رُوي من (400) طريق، كما صرَّح بذلك الحافظ ابن دحيه (ت 633).
2- صرَّح الحافظ ابن الصلاح (ت 643) بأن هذا الحديث بلَغَ مَرتبة التَّواتر. حيث قال: "وليس في الأحاديث ما في مَرتَبتِه من التواتر"؛ فيكون ما دل عليه من حكم الوضع والكذب ضروري العلم قطعي الثبوت.
3- حُكي عن بعض الحفَّاظ أنه قال: "لا يُعرف حديثٌ اجتَمعَ على روايته العَشَرة المبشِّرون بالجنة إلَّا هذا الحديث..".
4- "..ولا يُعرف حديثٌ يُروى عن أكثر من ستين صحابياً إلا هذا"، وقد أكَّد على هذا الحافظ ابن الجوزي (ت 597) فأَخرجَ في مقدِّمة كتابه -عن الموضوعات- رواياتِ الحديث عن واحدٍ وستين صحابياً، وقام بسردها.
5- وقالوا: إن أَصْعبَ ألفاظه وأَشقِّها ما رُوي بلفظ: «مَن نَقلَ عنِّي ما لم أَقلْهُ
فليَتَبوَّأ مَقعَده من النار»؛ لشُمُوله للمُصحَّف واللِّحَاف والمُحرَّف.
_______________________
المراجع:
- عبد الله بن ناصر الشقاري، الآثار السيئة للوضع في الحديث. بحث منشور في: مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الطبعة: العدد120، السنة 35 - 1423هـ/2003م. (ص118- 119).
- الحافظ ابن الجوزي، الموضوعات، (ج1/ ص 56-94).
- الحافظ المناوي، فيض القدير، (ج6/ ص 216).
- الحافظ الذهبي، تاريخ الإسلام، بالاستفادة من تحقيق وإضافة د. عمر التدمري (ج27/ ص294).
- الإمام العجلوني، كشف الخفاء (ج2/ ص379).