العمري: ثباتُ سعر صَرْف الدولار يؤدِّي إلى التَّضخم
ويَذكر "المقيم" في مقالته
أشار الكاتب "العمري" في مقالته واسعة الصّيت
«ساند» والدولار الأمريكي مرة أخرى
إذْ غرَّد لها أكثر من ألف تغريدة..
وأشار إلى الضرر الذي جناه الريال السعودي
بسبب ثبات سعر صرفه أمام الدولار.
.. معلوم أن مسألة "ارتباط سعر الريال مع الدولار الأمريكي"، يظلّ خيارا وحيدا بالنسبة لاقتصاد مثل اقتصادنا يعتمد في دخله بأكثر من 91 في المائة على بيع مورد ناضب كالنفط، والسؤال هنا ليس حول هذه القضية، بقدر ما أنه -منصب بالدرجة الأولى- على السعر ذاته المحدد قبل أكثر من 28 عاما مضى "3.75 ريال لكل دولار".
فكما هو مثبت ومؤكد بالأرقام الرسمية، وحسبما تم إيضاحه في الكثير من المقالات والدراسات حول هذه القضية، أن الدولار الأمريكي تعرض طوال العقود الثلاثة الماضية إلى تراجع شديد في قوته الشرائية، انتقل أثره نظير هذا الارتباط إلى الريال السعودي، على الرغم من الاختلاف الكبير بين أوضاع الاقتصادين السعودي والأمريكي.
هذا بدوره ألقى بتبعات معيشية بالغة التعقيد على المواطن والمقيم في المملكة، على العكس من المقيم في الولايات المتحدة، وتجلى ذلك في ارتفاع تكلفة المعيشة "التضخم" في المملكة، نتيجة ارتفاع تكلفة الواردات التي تلبي أغلب احتياجات الطلب المحلي، شهدنا آثارها السلبية في أغلب جوانب حياتنا بدءا من السلع الاستهلاكية مرورا بالسلع المعمرة وانتهاء بالأزمة الأكثر تعقيدا في السوق العقارية، شكلت مجتمعة تحديات تنموية مرهقة جدا للاقتصاد والمجتمع على حد سواء.
لهذا كان من الضرورة البحث مجددا في جدوى بقاء هذا السعر على ما هو عليه الآن!
أو أن تعمل كل من وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي على البدء في خفض قيمة الدولار أمام الريال، الذي بدوره يعني الاعتراف بالانخفاض الكبير في قيمة الدولار الأمريكي، وعكسه على سعر الصرف الثابت مع الريال، لما لذلك التقييم المبالغ فيه لقيمة الدولار الضعيف أمام الريال من الآثار السلبية، التي دفع ثمنها الباهظ وحيدا أصحاب الدخول الثابتة، على العكس من التجار وملاك الأصول، كونهم يمتلكون القدرة والمرونة الكافية لرفع أسعار مبيعاتهم وأصولهم كلما شهدوا انخفاضا في القوة الشرائية للريال، نتيجة انخفاض قيمة الدولار الأمريكي في أسواق الصرف العالمية. إذا كان هناك سؤال حول: "لماذا يجب أن يظل الريال مرتبط بعملة عالمية كالدولار أو غيره من العملات الرئيسة".
__________________
مقالة الكاتب العمري مع بعض التصرف:
http://www.aleqt.com/2014/08/13/article_876202.html