حُكمُ الدُّعَاء بـ "يَأْتِ بها الله، إنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ". ؟
هذا
الدعاء لا دليلَ عليه من السنة النبوية والله أعلم، ولكنه أَشْبَه من فَهْم
واستنباط مـمَّا جاء في الذِّكر الحكيم.
فهو أَشْبه من الاستنباط من القرآن الكريم؛ ومن ثمار تدبُّر القرآن أنْ يُفتح على الإنسان الدُّعاء المستَنْبَط منه.
فهو أَشْبه من الاستنباط من القرآن الكريم؛ ومن ثمار تدبُّر القرآن أنْ يُفتح على الإنسان الدُّعاء المستَنْبَط منه.
وهو
فيما حَكَى لَنَا عَزَّ وجلَّ عَن عَبدِه لُقمانَ من قَوله لابْنِه ([1]):
{يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي
صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ
اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 16].
وهذا
الدعاء قريبٌ من قول الإمام مالك عند تفسيره للآية؛ حيث وَرَد عنه أنه قال: {يَأْتِ
بِهَا الله}: يعلمها فإنه لطيفٌ خبير([2]). كما أن لَفْظ
الدعاء من القرآن {يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان:
16].
ومن القرآن دعاء موسى عليه السلام المذكور في القرآن
قال تعالى حاكيًا عن الكَلِيم عليه السلام:
{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) }
[القصص: 24- 25].
____________________
([1]) شرح مشكل الآثار (6/ 61).
([2]) التوضيح لشرح الجامع الصحيح (19/ 529).
والله أعلم بالحق